خرج المكتب المسير لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، بالعديد من الخلاصات والخطوط العريضة خلال اجتماعاته المكثفة الأخيرة، والتي ستخرج للوجود مع مرور الوقت، أبرزها تشكيل لجنة خماسية سرية أطلق عليها اسم المتابعة وتقصي أخبار وحقائق معظم اللاعبين، لتعميم الانضباط وإعادة الهيبة والدفء للفريق الذي تأثر بشكل كبير من مجموعة من الأمور والمسببات الدخيلة على الجسم الخريبكي منذ الموسم الكروي الماضي، بدليل أن قوة الفريق كانت في انضباطه وحرارة لاعبيه وجديتهم في كل وقت وحين، وما حصول الخضراء على جائزة الروح الرياضية إلا برهان جد قاطع، عكس الموسم الجاري الذي عرف إلى حدود دورته الخامسة والعشرين من الدوري المغربي والدور الأول من منافسات كأس العرش الفضية، تلقي 72 لاعبا البطاقة الصفراء وستة آخرين للورقة الحمراء. كما عين المدير التقني للفئات الصغرى محمد أجاي مدربا لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم إلى نهاية الموسم الكروي الجاري، وذلك في أعقاب الاستغناء على خدمات المدرب الفرنسي ريشار طاردي ومساعده الأول نور الدين عريض، بعد الهزيمتين القاسيتين الأخيرتين أمام كل من فريق الجيش الملكي بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، بخماسية مدوية عن الدورة الرابعة والعشرين من الدوري المغربي الأول للنخبة، والثانية نهاية الأسبوع الماضي بمركب الفوسفاط بخريبكة أمام فريق المغرب التطواني عن الأسبوع الخامس والعشرين بهدفين مقابل هدف واحد. وظهر محمد أجاي الربان الجديد لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم،منهمكا ومشرفا على تداريب وتمارين المجموعة الفوسفاطية عشية أول أمس (الثلاثاء)،بمساعدة سعيد خمليش الذي يشغل أيضا منصب معد بدني منذ عهد المدرب مصطفى مديح، وتحديدا بعد مغادرة المدرب والمعد البدني محمد جواد الميلاني، في حين بقي السنغالي عمر ديالو مدربا ومؤطرا لحراس المرمى في موسمه الثاني على التوالي حيث عوض الموسم الماضي محمد التبتي الملتحق بمدرسة فريق ممثل عاصمة الفوسفاط ويسعى المدرب محمد أجاي جاهدا إلى إعادة فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم إلى جادة الصواب والانتظام في تحقيق النتائج الإيجابية خاصة خلال الدورات الأربع المتبقية من مشوار النسخة الثالثة والخمسين للدوري المغربي الأول للنخبة، فضلا عن بلوغ أدوار متقدمة من منافسات كأس العرش الفضية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بالرغم من صعوبة الموقف وتواجد أعتد الأندية الوطنية الرائدة والمتميزة في هذا المجال،مع العلم أن القرعة أسفرت على استقبال فريق شباب المسيرة بمركب الفوسفاط بخريبكة برسم مرحلة ثمن النهاية، كما أنه حث اللاعبين على الانضباط والجدية وتغليب المصلحة العليا للفريق وتفادي الحزازات والكليل بمكيالين كما حصل في عهد الراحل ريشار طاردي، مع العلم أنه يعرف عن قرب كنه وخبايا جل مكونات ومحيط الفريق من لاعبين ومسيرين وجمهور. وبحثت الدوائر المختصة لفريق ممثل عاصمة الفوسفاط، مليا في أجندتها التقنية قبل اختيارها المدير التقني للفئات الصغرى محمد اجاي (50 سنة)، الذي يتوفر على سيرة ذاتية محترمة ومقبولة، من خلال مروره لاعبا بفريق اتحاد الفقيه بن صالح عندما مارس بالقسم الوطني الأول بداية الثمانينيات، وأيضا بفريق أولمبيك خريبكة، حاصل على شهادة من الجامعة الفرنسية لكرة القدم في مجال التدريب، وأخرى من الدرجة الثانية نالها من الجامعة الألمانية، كما يتوفر على شهادة مماثلة من الخبير البلجيكي «أرمون دوروك» الدرجة الأولى، وعلى العديد من الشواهد من المركز الوطني بالمعمورة، ودبلوم الدرجة الثالثة من الاتحاد الدولي «فيفا» خلال تجمع الرباط الخاص بمدربي النخبة، وشهادة من مركز التكوين التابع لنادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي بقيادة الخبير «رونوند كرينسان»،وصولا إلى تدريبه للمنتخب الوطني المغربي صنف الفتيان خلال موسم (2007/2008) وقاده للظفر بدوري شمال إفريقيا الذي جرى بملاعب الدارالبيضاء. جدير بالذكر، أن مصادر عليمة أكدت ل»المساء»،أن المدرب الفرنسي ريشار طاردي ومساعده نور الدين عريض، كلفا خزينة فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، من حيث الرواتب الشهرية ما مجموعه 985 ألف درهم،الأول عمر عشرة أشهر بقيمة 850 ألف درهم، والثاني من أصل تسعة كان نصيبه 135 ألف درهم، دون احتساب توصلهما بضعف منح المباريات والإقامة وكل متطلبات ومستلزمات وشروط التدريب بالنسبة للزوار،لكن المشكل العويص أنهما لم يجديا نفعا ولم يقدما ما كان منتظرا منهما منذ التحاقهما شهر يوليوز وغشت على التوالي..