أماط أحمد شاربي رئيس فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، اللثام على مجموعة من القرارات الصارمة والعقوبات الزجرية التي تتوعد لاعبيه، خاصة فيما تبقى من مشوار الدوري المغربي الأول بغية إعادة الاعتبار للفريق الذي عرف في الآونة الأخيرة التسيب والتراخي في سواء في التداريب أو المباريات الرسمية. وأضاف أحمد شاربي رئيس اللجنة التواصلية والتأديبية لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم ل«المساء»، أن الصلاحية كاملة منحت للمدرب الفرنسي ريشارد طاردي الذي يواصل مهامه إلى غاية شهر يونيو القادم موعد نهاية عقده القانوني، وأن دوره منصب حول تعميم قانون الانضباط والصرامة، وأي مخالف سيؤدي الثمن. - كيف ستتعاملون مع المباريات المتبقية للأولمبيك؟ < لقد منح المكتب المسير كامل الصلاحية للمدرب الفرنسي ريشارد طاردي فيما يخص إعادة الانضباط للمجموعة التي عرفت في الآونة الأخيرة العديد من التسيب والفوضى العارمة سواء في الحصص التدريبية أو المباريات الرسمية، بالرغم من التحفيزات المالية الموضوعة رهن إشارة العناصر، لتصبح الصرامة والحزم في حق كل مخالف يدير ظهره للنظام الداخلي للفريق الذي يعتبر الأخلاق من الأولويات. - ما هي أبرز مسببات تواضع الفريق خاصة أمام الجيش؟ < تبقى الخماسية المدوية والكيفية التي تعامل بها اللاعبون أمام فريق الجيش الملكي بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط عن الدورة الرابعة والعشرين من الدوري المغربي الأول لكرة القدم النخبة، هي التي كشفت المسكوت عنه وجعلت الدوائر المختصة تتحرك كعادتها للضرب بقوة على يد المخالفين الذين لا يعيرون أي اهتمام لسمعة وقيمة فريق أولمبيك خريبكة الذي توج بطلا للدوري، والكأس الفضية قبل موسمين اثنين، لذا فالمدرب الفرنسي ريشارد طاردي وضعت على عاتقه مسؤولية جسيمة تتجلى في الخروج من زلات وإخفاقات سوء الانضباط في العديد من مباريات الموسم الكروي الجاري، وبالتالي وضع نقطة النهاية لكل المخالفين والراغبين في وضع الخضراء على سكة غير صحيحة. - هل سيستغني المكتب المسير على بعض العناصر قبل النهاية؟ < لا أخفي استعداد المكتب المسير وقبل أي وقت مضى للاستغناء عن العناصر التي لا ترغب في تبليل القميص الأخضر والأبيض في أكثر من مناسبة، كما أن «أرض الله واسعة»، مع العلم أن الفريق كان يؤثث للتحليق عاليا والعزف على وتر النتائج الطيبة خاصة بمركب الفوسفاط بخريبكة، حيث أهدرنا 15 نقطة من أصل 12 استقبالا، وكل هذا لا يوازي الطموحات والأهداف التي كانت تصب في البداية على الأقل في ضمان مشاركة قارية أو عربية خلال الموسم الكروي القادم. - بماذا تتوعدون اللاعبين في حالة السير على نفس العطاء؟ < أتوعد اللاعبين في حالة مواصلة نفس العطاء والسيناريو الباهت والقاتم فيما تبقى من دورات الدوري المغربي الأول لكرة القدم النخبة في نسخته الثالثة والخمسين، بتحويل الوجهة صوب العناصر الشابة والفتية من أجل الدفاع على الفريق الخريبكي خلال ما تبقى من الدورات، أولا لإعدادها للمستقبل القريب، وثانيا لتفادي الهزات العنيفة التي استفحلت في الآونة الأخيرة، رغم تواجد عناصر وازنة ومجربة لا بل إن العديد منها ساهمت في مصافحة الازدواجية الخالدة للدوري والكأس الفضية. - هل أفسد الحكم الشرقاوي نزال الرباط؟ < لم أخف كون لاعبيه بطريقتهم الباهتة والمفتقدة لجادة الصواب، أخرجت حكم المباراة عبد الرحيم الشرقاوي من عصبة الجنوب (مراكش)،غانما وبدون ضجيج فيما بعد التباري،بالرغم من إعلانه عن ضربتي جزاء كانتا خاطئتين وقاسيتين،حيث استفاد منهما يوسف القديوي والإدريسي أمام كل من إبراهيم لاركو وحسن بويزكار،وفضلا عن سوء تقديره ولخبطته عندما وجه بطاقة حمراء لبكر الهلالي قبل أن يسحبها لأن الأخير لم تكن في جعبته بطاقة صفراء. - ما هي التبريرات التي قدمها المدرب طاردي؟: < أرجع المدرب الفرنسي ريشار طاردي الهزيمة إلى عدم انضباط اللاعبين وعدم انتشارهم الجيد داخل رقعة الملعب ضد الفريق العسكري، بدليل حسب قوله أنه اختار أجود العناصر وبسط مفكرته التقنية كالعادة، لكن ما حدث على البساط الأخضر لا يسر لا عدوا ولا حبيبا، إذ تعد الهزيمة الكاسحة القوية التي لم تطح بكبرياء الفريق منذ عهد المدرب اليوغسلافي الأصل الألماني الجنسية «دوليزار»، والحصة ستة لواحد بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء أمام فريق الوداد البيضاوي عن الموسم الكروي (1986/1987).