أكد أحمد شاربي رئيس فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، أنه لم يسبق للنادي أن سرح لاعبا أو جلب آخر بالديون أو انتظار وقت زمني لتسديد الدفعة الثانية أو القسط الذي بقي في ذمة أحد الأطراف، وذلك تفاديا لكل المشاكل والصراعات التي يمكن أن تعرقل السير العادي للصفقة، التي تنطلق حبيا لكنها في الأخير قد تأخذ منحى آخر. وقال شاربي ل«المساء» إن سياسة التسويف والعرقلة في تسديد مبالغ الصفقات أو التماطل أو تخطي التاريخ والأجل المتفق عليهما خلال توقيع العقود، هي نتاج طبيعي لعدم وضوح التعاقدات. وأضاف أحمد شاربي، أنه لم يعرف مطلقا مشاكل أو احتجاجات من مختلف المتدخلين، سواء أثناء انتداب أو تسريح اللاعبين، «الدليل القاطع أن الوثائق والدلائل متوفرة وموثقة ومحفوظة، لأن الأولمبيك ينهج سياسة احترافية». وأبرز أحمد شاربي رئيس اللجنة التواصلية والتأديبية لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، إنه «تفاديا لكل المشاكل والمعيقات وما من شأنه أن يتمخض عن كل الأمور والضوابط المالية، تم خلال منتصف الموسم الكروي الماضي وضع ركن جديد مهم داخل الجهاز التسييري للفريق (مدقق للحسابات)، همه الأول والأخير تدوين وتحديد كل الأرقام والصفقات والمصاريف، فضلا المنحة المرصودة من لدن إدارة المكتب الشريف للفوسفاط، وهذا العمل أعطى ثماره وسهل بنسبة جد كبيرة المأمورية حيث يمارس المكتب المسير على المكشوف». في السياق نفسه، لم يخف أحمد شاربي من خلال حديثه ل«المساء»،أن عملية «التصدير والاستيراد» تمر تحت أنظار الدوائر المختصة لفريق ممثل عاصمة الفوسفاط، والمبالغ المالية مع الوثائق تتم في وقتها وحينها، سواء مع الأندية التي تمارس بمختلف الدوريات الوطنية، أوالعربية وحتى الأوروبية، كما حصل في صفقة هشام المهدوفي الذي مارس بكل من دينامو كييف وميتاليست خاركوف الأوكرانيين، وصولا إلى الغيني لاعب خط الوسط أمارا كاربا بانكورا الملتحق بنادي فالنسيان الفرنسي، وأمام هذه الإجراءات تصبح الأمور شفافة على حد تعبير المسؤول الخريبكي، لا سيما أن المراقبة مستمرة من طرف إدارة المكتب الشريف للفوسفاط بصفته الراعي الرسمي للنادي ككل. إلى ذلك، أشاد أحمد شاربي بالعمل الذي يقوم به ميلود جدير المديرالإداري لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، حيث يملك تجربة ميدانية طويلة ودراية في هذا الجانب، بالرغم من جسامة المسؤولية. وخلص أحمد شاربي رئيس فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، إلى أنه وجب على أصحاب الحل والعقد نهج مسار الخضراء، وإتباع خطوات بعض الأندية المغربية التي تنهمك في وضع مخططات وتصورات مفيدة تعود عليها بالنفع والفائدة خاصة في مجال تسريح وجلب اللاعبين. من جهة أخرى، قام المكتب المسير لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم خلال الموسم الكروي الجاري، بتسريح كل من سمير فلاح وطارق ميري على التوالي، إلى كل من بني ياس المنتمي للدرجة الثانية بدولة الإمارات العربية المتحدة والرائد السعودي، بعد انتهاء مدة عقديهما مع الأولمبيك، قبل أن يحلا بفريق الكوكب المراكشي، والغيني أمارا كاربا بانكورا صوب نادي فالنسيان الفرنسي، ونبيل محراش نحو فريق نهضة بركان، والحارس عبد الرفيع كاسي الذي تسلم أوراقه بعد إلحاح منه حيث يدافع حاليا عن ألوان فريق الوداد الرياضي الفاسي، مع الاستغناء عن خدمات المهاجمين أيوب السبع والكونغولي نيرون أوبري، وإعارة صفوان إلى فريق شباب المحمدية وأسامة خضرة وعبد الصمد مصواب لفريق يوسفية برشيد، مع مغادرة عبد الله الجوزي صوب فريق وداد فاس. يذكر أن فريق الفوسفاط جلب لاعب خط وسط ميدان فريق النادي المكناسي علي قيس، ومتوسط ميدان ومهاجم فريق شباب المسيرة على التوالي حميد بوجار وعبد العزيز الصغير، والحارس الخميسي أحمد محمد محمدينا، والمهاجم الإيفواري كوفي ميشاك، ولاعب خط الوسط خالد طاحون من فريق الزهور، فضلا عن عمر باحافيظ اللاعب السابق لفريق الوداد البيضاوي، والعناصر المذكورة كلفت جميعها خزينة أولمبيك خريبكة 310 ملايين سنتيم في رقم مرتفع لم يسبق له مثيل.