كشف أحمد شاربي، رئيس فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، النقاب عن مجموعة من الخبايا التي شكلت تساؤلات الرأي العام المحلي، بعد تعثرات البداية والصحوة الأخيرة في ديربي الفوسفاط الحادي عشر أمام أولمبيك آسفي، من خلال ندوة صحافية سنوية ينظمها المكتب المسير، كتب لها أن تنعقد قبل دورة واحدة من نهاية الثلث الأول من الدوري المغربي الأول للنخبة. وعدد أحمد شاربي، مختلف المراحل التي مر منها فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، بعد رحيل المدرب الفرنسي ريشار طاردي ومساعده نور الدين عريض، في أعقاب الدورة الخامسة والعشرين والهزيمة بخريبكة بهدفين مقابل هدف واحد أمام المغرب التطواني، حيث اجتمع المكتب المسير واتخذ قرارين حاسمين، الأول اختيار محمد اجاي لقيادة المجموعة لما تبقى من المشوار، وتعيين لجنة تقنية للبحث والتنقيب عن مدرب مغربي دون سواه، فكان اختيار المدرب محمد يوسف لمريني، لثلاثة معايير رئيسية أبرزها كونه حاصل على دبلوم الدرجة الثالثة بالجزائر، ومعرفته المطلقة بكل ما يجري ويدور في الدوري المغربي، فضلا عن مشواره الناجح مع جل الأندية التي أشرف عليها آخرها جمعية سلا، حيث قدم مجموعة شابة متماسكة احتلت في نهاية الموسم الماضي المرتبة السابعة بأربعين نقطة. وأكد أحمد شاربي، أن الأهداف الرئيسية المسطرة مع المدرب محمد يوسف لمريني، هي إقحام شباب فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم بنسبة كبيرة، من أجل إعداد قاعدة بشرية صلبة تشكل الخلف والقوة الضاربة في المواسم المقبلة، وهي الفكرة التي حبذها المدرب واعتبرها صائبة، وفي نفس الوقت كانت لجنة خاصة بالتنقيب وترصد اللاعبين على رأسها محمد اجاي منهمكة في المتابعة والمعاينة الدقيقة خاصة لإسماعيل كوشام ومحسن عبد المومن اللذين لعبا فيما مضى للرشاد البرنوصي وشباب المحمدية، وافق عليهما على الفور المدرب الذي التحق بالمجموعة منذ العشرين من يوليوز الماضي، كما أضاف إليهما سمير أيت بيهي من الرشاد البرنوصي أيضا لمعرفته عن قرب، ويونس القندوسي من الراسينغ البيضاوي الذي تألق في البطولة الجامعية بالديار الصربية، فضلا عن التحاق بدر أكوزول من نجم مراكش وعبد الصمد الصفريوي من حسنية أكادير ومراد بنطوجة من جمعية سلا والإيفواري فرانك كيديكبي أورلاند والمالي أليو كانتي. وأضاف أحمد شاربي، أن هذه الانتدابات صائبة وفي محلها، ومخطئ من يدعي بأنها صفقات خاسرة ،بدليل أنها استطاعت أن تجد لها هامشا كبيرا في إثبات الذات وفرض الوجود وضمان الرسمية، علاوة على تقديم القيمة المضافة مع تعاقب الدورات، بدليل ما حدث أمام أولمبيك آسفي في شخص إسماعيل كوشام الذي نال صفة أحسن موزع، والمالي أليو كانتي الذي وقع هدفين رائعين في مرمى زهير عفيفي، ليطرد النحس ويربط الصلة بالشباك، بعد ستة أشهر من انعدام المنافسة بنادي بني ياس الإماراتي. وأعلن أحمد شاربي، أن البداية المتعثرة خلال الدورات الأولى من الدوري المغربي الأول للنخبة، وتحديدا حصد سلسلة متواصلة من التعادلات، راجعة بالأساس إلى التركيبة البشرية التي تغيرت بنسبة كبيرة، وكان ينقصها الانسجام والخبرة، بدليل إقحام سبعة أسماء من مدرسة الفريق، وسيل من العناصر المجلوبة التي تبقى فئات أعمارها الأصغر من بين الأندية الوطنية، لكن احتلال المرتبة الثامنة برصيد 11 نقطة ليس فشلا وتواضعا، وأن المراكز الأمامية قريبة المنال وفي المتناول، وتحديدا ثمان خطوات عن المتزعم الجديدي وست عن الوصيف الودادي وأربع عن الثالث الكوكبي، مع العلم أن سياسية التشبيب تعود بعد ثلاث سنوات من الغياب أملتها الألقاب والمشاركات القارية.