وضع أحمد شاربي، رئيس فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، تصورات الموسم الكروي المقبل من خلال عملية التطهير التي تعرفها التركيبة البشرية، حيث تم تسريح كل من إبراهيم البزغودي وحسن بويزكار اللذين تراجع مستواهما، ولم يقدما ما كان مرجوا منهما، فضلا عن أنهما ظلا يرغبان في تغيير الأجواء صوب أندية وطنية قبل سنتين، ناهيك عن سلوكهما الذي أصبح غير لائق ولا يخدم مصالح الفريق المتأثر من هذا العامل طيلة الموسم بأكمله. وأكد أحمد شاربي، أنه لتعويض الفراغ الذي تركه رحيل الثنائي المذكور فضلا عن رغبة آخرين بالرحيل، تم التعاقد مع ثلاثة عناصر متمرسة وجاهزة في مقدمتها إسماعيل كوشام وسمير أيت بيهي من الرشاد البرنوصي ومحسن عبد المومن نجم شباب المحمدية، في انتظار تعزيزات وازنة خاصة على مستوى الخط الأمامي،لخلق التوازن والانسجام المطلوب والعودة للأضواء. وأرجع أحمد شاربي أيضا مسلسل إخفاق الموسم الكروي الماضي، إلى عوامل وإكراهات داخلية وتقنية وتنظيمية وخارجية، حيث لم تساعد الأمور التقنية بقيادة المدرب الفرنسي ريشار طاردي ومساعده نور الدين عريض على تحقيق نتائج جيدة والظهور بصورة لامعة إلى أن تم الافتراق بالتراضي، والاستنجاد بمحمد اجاي الذي أعطى للفريق شحنة إضافية وظهر اللاعبون بوجههم المعتاد، باستثناء ربع كأس العرش الذي أعاد للأذهان تراخي وتواضع البداية، وهناك سوء سلوك بعض العناصر طيلة الموسم مما جعل المكتب المسير يتخذ في شأنهم عقوبات تأديبية جد صارمة لتفادي كل التجاوزات، وعدم جاهزية بعض اللاعبين القدامى منهم والجدد لعوامل الأعطاب وعدم الانسجام وخروجهم عن محيط ومناخ الفريق الذي يوفر لهم كل ظروف العمل والاشتغال. وأشار أحمد شاربي، الذي ترأس الجمع العام العادي السنوي الذي عقده فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، إلى ارتقاء خمسة عناصر شابة كسبت الرهان ونجحت في تعزيز لمختلف مراكز التباري داخل الخضراء، عكس السنوات الثلاث الماضية التي عرفت الجفاء والنقص ولم تسفر العملية عن أي جديد، كما أنها أفلحت في كسب الانسجام والاحتكاك مع طقوس الدوري المغربي الأول للنخبة والتي كانت تعزز التركيبة البشرية في كل وقت وحين خاصة بعد حلول ابن الفريق والمدير التقني محمد أجاي. إلى ذلك، تميز الجمع العام العادي السنوي لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، الذي مر هادئا كعادته وعرف حضور 25 منخرطا من بين 33 حجوا إلى قاعة الفوسفاط، بخروج ثلاثة أعضاء من المكتب المسير السابق عن طريق القرعة، من أجل تجديد وتعويض الثلث المحدد في سبعة أشخاص، مادام الفريق الخريبكي يتوفر على 21 عضوا يشملهم المكتب المسير، قبل أن يتم الاستنجاد بعودتهم من جديد إلى التركيبة الجديدة، نظرا لعدم توصل الكتابة العامة بأي طلب انخراط طيلة الفترة المخصصة لهذا الغرض، مع العلم أن المكتب المسير سيصبح مؤلفا فقط من سبعة عشر عضوا انطلاقا من الموسم الكروي المقبل. ولخص التقرير المالي، مدخرات ومصاريف فريق أولمبيك خريبكة طيلة الموسم الكروي الماضي، حيث بلغت المداخيل 20059986,79 درهم، نصفها من مداخيل المجمع الشريف للفوسفاط الذي صب في خزانة الخضراء ما مجموعه 9940000,00 درهم، وفي المرتبة الثانية هناك بيع اللاعبين المقدرة في 6787610,95 درهم، ثم عائدات مركب الفوسفاط في حدود 471948,00 ألف درهم،أما المصاريف فنفس مقدار المداخيل، أبرزها منح اللاعبين والمؤطرين برقم 7712631,60 درهم، ثم التجهيزات في حدود 74612,00 درهم.