لم يستسغ الجمهور الفاسي الذي رحل بالاف لمساندة فريقه ممثل العاصمة العلمية في لقاء نهاية كأس العرش امام الفتح الرباطي في 10 محاولة له في الفوز بالكاس الفضية. الا ان حوالي 9 ألاف مصاوي من فاس ومختلف المدن المغربية خرجت من المركب الرياضي تجر من ورائها خيوط الخيبة والاحباط ثم البعض كانت له ردود فعل مختلفة اما ضد الاطار التقني الذي فشل في تدبير اللقاء وعجز عن مواجهة خطة الاطار عموتة الذي كان الاقوى امام الطاوسي الذي ابان عن ضعف كبير في التعامل مع اللقاء ,. بالفعل الهزيمة شئ وارد في كرة القدم الا ان الطريقة التي لعب بها الفريق الفاسي لم تكن مقنعة ولم يكن هناك عرض مقنع ولم تكن خطة واضحة المعالم . الفريق ظل تائها في رقعة ملعب وكانه في لقاء استعدادي ، أظهرتفككا على جميع المستويات فالدفاع لم يكن قادرا على حماية مرماه ووسط الميدان غابت عنه لغة المراقبة وهجوم كان جد ضعيف فعل فيه بنشريفة ماشاء , المغرب الفاسي الذي عاد بالانتصار من عاصمة سوس ، لعب لقاء النهاية قبل اجرائه حيث منذ لقاء الحسنية لم يلعب الفريق الفاسي اي لقاء ودي وذلك على امتداد 13 يوما فقد من خلالها اللاعبون روح المنافسة والاستعداد الجدي اضف إلى ذلك حرب المنح التي كان لها وقع سيئ على اللاعبين الذين اصبحوا في حلم حقيقي . من جانب أخر ، مكن الفتح الرباطي عناصره من منحة 40الف درهم على اثر التاهل لكأس لكاف دون بهرجة ووعدهم بمضاعفة المبلغ في حالة الفوز بكاس العرش وهذا ما كان ومن هنا يظهر الاحتراف والتنظيم في تدبير شؤون الفريق عكس الماص الذي صرح مدربه بانه فاز بكأس العرش قبل ان يلعب ومكتبه المسير فكر في الاحتفال قبل صفارة الحكم . وعلى هذا المستوى كان هم المدرب الحسين عموتة هو الاستعداد من اجل الفوز واعتذر عدة مرات لوسائل الاعلام البصرية والسمعية والمكتوبة وحتى عندما صرح للجرائد كانت اجابته احترافية ودبلوماسية تستنتج منها تخوفه من اللقاء ومن قوة الخصم نظرا للغيابات الذي عرفها الفريق اما المدرب الطاوسي فكانت ثقته كبيرة جدا لحد انه فاز بالنهاية على الورق اكثر منها على الارض ,. وإذا كان الفريق الفتحي لا يتوفر على جمهور فقوة الماص تجلت في جمهورها الذي حجة بقوة للبحث عن لقب غاب عن المغرب الفاسي لمدة 22 سنة وكان بالفعل جمهور في المستوى الكبير تحمل معاناة السفر والتنقل الى الملعب ثم التشجيع طيلة المقابلة الا انه اصيب بخيبة امل من جراء العرض الباهت وطريقة اللعب . فريق الفتح الرباطي بتنظيمه المحكم استدعى قدماء الاعبين والرؤساء السابقين والكل كان بجانب الفريق في وجبة غذاء رفع من خلالها جل هؤلاء معنوية اللاعبين في جو رياضي تذكر فيه الجميع أسماء لامعة كعروبة وخالد الابيض ا وكان الحفل مناسبة للعودة بالذاكرة .اما المغرب الفاسي لم ينتبه لذلك واقتصر على اعضاء مكتبه وضرب حصار على اللاعبين .