إذا كان فريق المغرب الفاسي قد حقق التأهل لنهاية كأس العرش لموسم 2009 - 2010 بعد الاحتكام إلى الضربات الترجيحية، عقب نهاية الوقت القانوني بالتعادل بهدف لمثله، في مباراته أمام النادي القنطري، فإن الفتح الرباطي حسم الأمور لصالحه في الوقت القانوني، لمباراته أمام الدفاع الجديدي، بهدف المخضرم رشيد روكي من ضربة جزاء، ليكون الحظ هو الحاسم الأكبر في وصول الفريقين معا إلى المباراة النهائية، التي تقرر إجراؤها يوم 25 من الشهر الجاري. بالمركب الرياضي محمد الخامس، واجه بعد زوال أول أمس السبت في مباراة نصف النهاية الأولى المغرب الفاسي فريق النادي القنطري، تحت قيادة الحكم خليل الرويسي، وبحضور جمهور غفير تجاوز 10 آلاف متفرج. البداية كانت للمغرب الفاسي، بواسطة تيكانا، الذي كاد أن يفاجئ في الدقيقة الثانية الحارس زهير العروبي لولا تدخل الدفاع. رد فعل النادي القنطري كان أقوى في مناسبتين، الأول بواسطة المدافع السنيغالي مامادو ديانغ والثانية كان من ورائها هشام العروي، لتتوالى الهجومات من كلا الطرفين، وكانت الماص الأقرب لتسجيل هدف السبق، إلا أن العكس هو الذي حصل في الدقيقة 21، عندما شن الفريق القنيطري هجوما منسقا تمكن من خلاله اللاعب هشام العروي من هز شباك الحارس أنس الزنيتي. هدف بعثر أوراق المدرب رشيد الطاوسي، ورغم كل المحاولات التي خلقها الفريق الفاسي، إلا أنها لم تجد طريقها للشباك، بفضل الحارس لعروبي الذي كان متألقا في جل تدخلاته، إضافة إلى تماسك خط الدفاع، بقيادة مامادو ديانغ، ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بامتياز للفريق القنيطري. وفي الشوط الثاني، تمكن رشيد الطاوسي من قلب موازين اللقاء لصالحه، ساعده في ذلك المدرب فيلوني الذي طالب لاعبيه بالركون إلى الدفاع، مما سهل مأمورية الفاسيين. وبعين التقني المتمرس، أقدم المدرب رشيد الطاوسي على تغيير قلب الهجوم حمزة بورزوق بالسنيغالي قادر فال، الذي عدل الكفة في أول لمسة له. المغرب الفاسي سيطر على مجريات الشوط الثاني، وكان في إمكانه حسم اللقاء في أكثر من مناسبة، خاصة بواسطة تيكانا، إلا أن الدفاع القنيطري كان يقظا، لينتهي الوقت القانوني بالتعادل 1 - 1. ولم تتغير النتيجة خلال الشوطين الإضافيين، ليتم اللجوء للضربات الترجيحية، التي حسمت في أمر الفريق الذي سيلعب لقاء النهاية، بعد تألق الحارس أنس الزنيتي، الذي قاد فريقه المغرب الفاسي إلى المباراة النهائية (3 - 2). نصف النهاية الثانية جمعت الدفاع الحسني الجديدي بالفتح الرباطي. وكانت سيطرة البداية للفريق الدكالي، الذي كان في إمكانه تسجيل أكثر من هدف لو عرف مهاجموه كيف يستثمروا كل الفرص التي أتيحت أمامهم، إلا أن التسرع وعدم التركيز ضيع العديد من المحاولات. ومن خلال هجوم سريع شارك فيه كل من أمين البقالي ورشيد روكي، الذي توغل وتم إسقاطه داخل معترك العمليات، يعلن عن ضربة جزاء نفذها بنجاح روكي. هذا الهدف حرك الآلة الهجومية الدكالية، التي خلقت فرصا حقيقية للتسجيل لكن دون جدوى، ليعلن الحكم بوشعيب لحرش عن نهاية الشوط الأول بتقدم الفتحيين. ومع بداية الشوط الثاني، أظهر الفريق الجديدي رغبة كبيرة في الوصول لمرمى الحارس عصام بادة، حيث توالت الهجمات، إلا أن الكثير من المحاولات أحبطت أمام عزيمة لاعبي الفريق الرباطي، الذين دافعوا عن عذرية شباكهم، بقيادة الحارس بادة، الذي صد العديد من الهجمات، وكان سدا منيعا لكل الفرص التي خلقها الدكاليون. ليواصل الفريق الفتحي تألقه وحصد النتائج الإيجابية، في كل الواجهات التي ينافس عليها، في انتظار موعد النهاية أمام المغرب الفاسي.