تصاعدت وتيرة الإحتجاجات بأقاليم درعة مطالبة بالرفع من الخدمات الصحية ومواجهة التردي الصحي الذي أضحى نقطة سوداء بهذه الأقاليم،نظرا لما سجل فيها من خصاص كبيرفي التطبيب والأدوية والموارد البشرية من أطباء وممرضين. ولهذه تعالت الأصوات هنا وهناك منددة بهذا الوضع الذي لايزداد إلا سوءا يوما بعد يوم. وإذا كانت مدينة ورزازات قد شهدت وقفات احتجاجية متوالية أمام مستشفى سيدي احساين ثم بوكافر في هذه الأيام،فقد انتقلت عدوى الإحتجاج على الوضع الصحي إلى مدينة أكدز التابعة لإقليم زاكَورة،بعد أن شهدت يوم الأربعاء الماضي وقفة احتجاجية شارك فيها السكان إلى جانب الهيئات النقابية والحقوقية. هذا ورفع المحتجون شعارات منددة وفاضحة لما آل إليه الوضع الصحي بالمستوصف الصحي, وخاصة فيما يتعلق بقلة الأطر الطبية وانعدام التجهيزات وتدني الخدمات الصحية بقسم الولادة, الأمر الذي جعل المرضى يتنقلون إلى ورزازات ومراكش وغيرهما قاطعين مسافة طويلة. كما نددوا في شعاراتهم المرفوعة ببعض السلوكات المشينة التي تمارس داخل المستوصف الصحي بأكدز من قبيل السمسرة وسوء المعاملة والمحسوبية والزبونية وابتزاز المرضى وغيرها من التصرفات التي زادت من كارثية الوضع الصحي بالمدينة وزادت من غضب السكان ,مما دفع بهم إلى مطالبة الوزارة الوصية بضرورة إحداث مستشفى محلي لتغطية حاجيات المواطنين من التمريض والتطبيب. وطالبوا أيضا بتحسين الخدمات الصحية بالمستوصف الحالي،والرفع من جودة تدبيره وتسييره حتى يلبي حاجيات السكان من جهة،ووضع حد للتسيب والفوضى التي عاشها لسنوات من جهة،وخاصة أن المسؤولين إقليميا وجهويا ووطنيا لم يعيروا اهتماما لشكايات المواطنين حول غياب وتدني الخدمات الصحية والتي أصبحت شعارا دائما يرفعه السكان في كل المناسبات والتظاهرات بهذه المدينة المعروفة بنشاطها السياحي.