طالب محتجون بمدينة أقا بإقليم طاطا بإقالة ياسمينة بادو وزيرة الصحة مع اعتذارها للشعب المغربي على كل ما اقترفته في حقهم من تفريط واضح في أدائها لمهامها كمسؤولة على قطاع اجتماعي حساس كقطاع الصحة، مطلب المحتجين المشار إليهم جاء في وقفة وُصفت بالحاشدة احتضنتها ساحة مقابلة للمركز الصحي الحضري بمدينة أقا أمس الأربعاء. واستنكر المحتجون تردي الخدمات الصحية بالمنطقة نتيجة غياب طبيب بالمركز الصحي للمدينة والخصاص الكبير في عدد الممرضين والتجهيزات الصحية، مطالبين ببناء مستشفى محلي يستجيب لتطلعات ساكنة أقا ويضمن خدمات صحية مناسبة ومنها المداومة خارج أوقات العمل خاصة خلال فترة الليل. وردد أزيد من 400 مشارك في الوقفة المذكورة شعارات قوية من قبيل "ياسمينة سيري فحالك الوزارة ماشي ديالك" و"ياسمينة في النعيم أولاد أقا في الجحيم"، وأشارت مداخلات لفاعلين محليين بالوقفة الاحتجاجية إلى أن الوضع الصحي بالمنطقة والتي تعرف تمركز ساكنة تُقدر بحوالي 20 ألف نسمة لم يعد قابلا للسكوت عنه، وأن ردود أفعال المواطنين قد تفاجئ المسؤولين إذا لم يتم التدخل لمعالجة الوضع، كما نبهت المداخلات نفسها إلى خطورة تمادي الجهات المعنية في التماطل للاستجابة لمطالب السكان في خدمات صحية "تحفظ الكرامة". وفي نفس الوقت الذي كان سكان مدينة أقا ينفذون فيه وقفتهم الاحتجاجية على وزارة الصحة، شهدت الجماعة القروية لقصبة سيدي عبد الله بن مبارك (70 كلم عن طاطا) وقفة أخرى لسكان الجماعة احتجاجا على نفس الوزارة ونفس الوزيرة، حيث ذكرت مصادر من عمالة طاطا إن نساء الجماعة خرجن ولأول مرة في منطقة نائية للتنديد بما اعتبرنه استخفافا بكرامتهم وتهميشهمن من طرف الحكومة ممثلة في وزارة الصحة التي لم تستطع تعيين طبيب بمستوصف الجماعة منذ أزيد حوالي سنة. وحسب ناشطين من طاطا فإن تنسيقية تجمع ممثلي المحتجين على الوضع الصحي بمختلف الجماعات بالإقليم تستعد لتنظيم وقفة أمام مندوبية وزارة الصحة بطاطا خلال الأسابيع المقبلة، وتستعد كذلك لتنظيم قافلة احتجاجية إلى ميدنة الرباط