في الصورة تشكيل المكتب المسير لبلدية أقا بعد انتخابات 2009 - هسبريس هدد المستشارون الجماعيون المشكلون للأغلبية المسيرة للمجلس البلدي لأقا بإقليم طاطا بتقديم استقالة جماعية من مهامهم ومن المجلس ككل احتجاج على ما اعتبروه تهميشا غير مقبول لساكنة أقا نتيجة استمرار معاناتهم مع مشاكل الصحة والتعمير والتشغيل ومشاكل اجتماعية أخرى، وأكد بلاغ صادر عن اجتماع للمستشارين المذكورين –توصلت "هسبريس" بنسخة منه- أن الوضع الاجتماعي بأقا لم يعد يحتمل الصمت وأنه تجاوزهم لدرجة أنهم أصبحوا مجرد متفرجين وهو ما لايقبلونه ويشكل لهم إحراجا كبيرا مع السكان الذين وضعوا فيهم ثقتهم خلال الانتخابات الجماعية لسنة 2009. وأوضح البلاغ المشار إليه أن المواقف الرافضة لتهميش مواطني أقا والتي يعبر عنها رئيس المجلس البلدي لأقا باسم كافة مستشاري الأغلبية وباسم عموم سكان المينة في كل اجتماع رسمي لم تعد ذات قيمة مادامت لا تثمر تحركا ومبادرات على الميدان، وهو ما جعلهم يفكرون بشكل جدي في التخلي عن مواصلة مهامهم من داخل المؤسسة المنتخبة. وربطت أغلبية المجلس الحضري لأقا العدول عن فكرة الاستقالة بضرورة ايجاد حلى آني وفوري لكل المشاكل التي تعيشها ساكنة أقا بدءً بمشكل التطبيب والخدمات الصحية ومشكل التعمير الذي زاد من حدة البطالة النتشرة أصلا بالمدينة. وفي تصريح ل"هسبريس" شدد مولا ي الشريف رشيد رئيس المجلس البلدي لأقا وهو حاصل على شهادة عليا في الكيمياء ومعطل منذ سنة 1994، أنه يرفض أن يتحول إلى مجرد موظف يوقع عقود الازدياد والشواهد الإدارية فقط، وأنه يقع في إحراج شديد عندما يجد نفسه غير قادر على تلبية مطالب السكان في أمور تتجاوزه وتتعلق بجهات أخرى لا "تعير أي اهتمام لسكان أقا"، مؤكدا أنه يتألم عندما يتابع يوميا حالات لمواطنين لا ترحمهم نصوص قانونية وصفها بالمجحفة خاصة في مجال التعمير لا تُفرّق بين من يستثمر في قطاع التعمير والبناء وبين من يريد أن يشيد منزلا صغيرا يتيح الإحساس بشيء من الكرامة. مبرزا أن من بين المعيقات التي تجعله غير قادر على مواصلة مهامه كرئيس لمجلس منتخب، عدم جدية جهات نعتها بالتي تعرف نفسها في السهر على تطبيق قرارات المجلس الذي يرأسه. كما أكد رئيس بلدية أقا أنه أخبر عامل إقليم طاطا بقرار المستشارين الذي يشكلون معه أغلبية بلدية أقا. وحسب نائب رئيس البلدية المذكورة الطيب أشوهاض والذي يعمل مهندس دولة في الإحصاء بالمديرية الجهوية للتخطيط بجهة كلميمالسمارة، فإن فكرة تقديم الاستقالة الجماعية بدأت ترواد أغلبية مجلس أقا منذ اللقاء الذي جمع ياسمينة بادو وزيرة الصحة بعدد من منتخبي طاطا والذي اتضح من خلاله حسب المتحدث أن الحكومة ممثلة في وزارة الصحة لا تعترف بحق اسمه التطبيب لسكان إقليم طاطا لأنها لم تستطع أن توفر حتى طبيبا واحدا لكل جماعة من الجماعة العشرين المشكلة لإقليم طاطا، وذكر مهندس الإحصاء نفسه أن توزيع الأطباء والمؤسسات الصحية بجهة كلميمالسمارة لا يخضع لمعايير مضبوطة بدليل التوزيع "المجحف" للأطباء بالجهة موضحا أن إقليم طاطا الذي تقطنه حوالي 121 ألف نسمة لا يتوفر إلا على 9 أطباء فقط، منهم طبيبة واحدة تعمل بدائرة أقا التي تضم ست جماعات محلية. يشار إلى أن الأغلبية المسيرة لبلدية أقا مشكلة من حزب العدالة والتنمية بخمسة مستشارين وحزب التجمع الوطني للأحرار بثلاثة مستشارين ومستشار واحد من حزب العهد الديموقراطي. وعلم الموقع أن مستشارين آخرين بكل من الجماعة القروية لقصبة سيدي عبد الله بن مبارك والجماعة القروية لأيت وابلي بالإقليم المذكور يتدارسون أيضا تقديم استقالة جماعية من مجالسهم احتجاجا على مشاكل ذات علاقة بالصحة والتعمير والتشغيل.