هاجمت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بمدينة أقا من وصفتهم بالمتطفلين على العمل السياسي بأقا الذين يشنون ما وصفتها بحملة من البهتان والافتراء ضد رئيس المجلس البلدي لأقا، متهمين إياه بالاعتداء على طفل بالضرب. وجاء في بيان للهيئة المذكورة - توصلت التجديد بنسخة منه- أن رئيس المجلس البلدي أثناء قيامه بمهام تفقدية لحي أولاد عنطر بالمدينة، تعرض للرشق بالحجارة من قبل طفل، وعند محاولته إخبار أسرته، انهالت عليه أم الطفل بالسب والشتم والكلام البذيء، فغادر المكان فورا، ويضيف البيان أن جهات مشبوهة استغلت هذا الحادث العارض لتنفث سمومها ضد رئيس بلدية أقا. واستهجنت الكتابة المحلية للعدالة والتنمية في بيانها استغلال جهات تسمي نفسها حقوقية للحادث، بعد أن أصدر الفرع الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بطاطا بيانا حول الموضوع مليء بالمغالطات وعبارات التحامل حسب مسؤول بالكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية. كما ندد البيان المشار إليه، بتدخل المندوب الإقليمي لإحدى القطاعات في إشارة إلى المندوب الإقليمي للصحة الذي بادر إلى رفع دعوى قضائية ضد رئيس بلدية أقا بتهمة الاعتداء على قاصر. وقلل مولاي الشريف رشيد، رئيس المجلس البلدي لأقا، مما وصفها بالحملة المغرضة التي تُشن ضده، مؤكدا في تصريح للجريدة أن النزاهة لها ضريبة خاصةً، نافيا أن يكون قد اعتدى على أي طفل بالرغم من أنه تعرض للسب والشتم والتهديد بالقتل من قبل أم الطفل، مبينا أنه لايزال محتفطا بحقه في الولوج إلى القضاء، معتبرا أن ما يجب التوقف عنده هو تدخل بعض الجهات البعيدة كل البعد عن الشأن المحلي لأقا، مما يؤكد حسب رئيس بلدية أقا أن الأمر يتعلق بعداء دفين ومحاولات انتقام بأي وسيلة، كما شدد رئيس بلدية أقا أنه عازم على السير قدما في الطريق الذي رسمه رفقة أغلبيته بالمجلس الجماعي، من أجل خدمة مواطني أقا بدون استثناء، موجها الدعوة إلى من وصفهم بالمتحينين للفرص، أن يوفروا جهودهم وأن تكون منافستهم في المستوى الذي يظهر من خلاله اختلاف في الرؤى والتصورات وعدم الاكتفاء بتلفيق التهم والافتراء دون بينة. وفي اتصال هاتفي لالتجديد نفى أحمد اوتمولايت، المندوب الإقليمي للصحة بطاطا، أن تكون له نية سيئة في الموضوع، موضحا أن الأمر يتعلق بإجراءات قانونية تقوم بها خلية اجتماعية بالمندوبية الإقليمية للصحة، مؤكدا أن الشهادة الطبية لم تُسلم للطفل إلا بعد مدة من وقوع الحادث، وأنه هو من قام بالتأشير على تقرير أعد من أجل مباشرة رفع الدعوى القضائية. ورأى الكاتب المحلي للعدالة والتنمية بأقا أن تدخل المندوب الإقليمي للصحة غير بريء، بدليل أن طبيبة المركز الصحي بأقا وكذا قسم المستعجلات بالمستشفى المحلي لطاطا لم يسلما أي شهادة طبية للطفل الطعم حسب تعبير المسؤول الحزبي المشار إليه، وأن الشهادة لم تُسلم إلا بعد ضغوط من جهات معينة بعد أيام من الحادث القضية، ووجه الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية نداء إلى المندوب الإقليمي للصحة بالاهتمام بالمشاكل الحقيقية التي يعرفها قطاع الصحة بكافة أرجاء الإقليم نتيجة النقص الكبير والتوزيع غير العادل للأطباء والممرضين، بدل الاكتفاء بتوزيع الشواهد الطبية تحت الطلب. يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية حصل على أغلبية أعضاء المجلس الجماعي لأقا خلال انتخابات سنة 2009 بخمسة مستشارين، وتمكن من رئاسة البلدية بعد تحالفه مع ثلاثة مستشارين من حزب التجمع الوطني للأحرار ومستشار واحد من حزب العهد الديموقراطي.