هاجم فاعلون محليون بمدينة أقا معدي برنامج أمودو المتخصص في الأفلام الوثائقية، والمعروف بتجواله بين المناطق التاريخية بالمغرب، بعد أن حل خلال الأسبوع الماضي بأقا والمناطق المجاورة لها من أجل تصوير حلقات عن تاريخ المنطقة. واعتبر الفاعلون المشار إليهم إن البرنامج قد يسقط في فخ الدعاية المجانية لرئيس بلدية أقا وعدد من المستشارين الجماعيين الحاليين، حيث قال المحجوب الونخاري رئيس جمعية أيت اومريبط (إحدى أكبر قبائل المنطقة) إن برنامج أمودو له سمعة طيبة بين المشاهدين في كل ربوع الوطن ولا يجب المغامرة بهذه السمعة - برأي المتحدث - بالدعاية لرئيس بلدية أقا ومعاونيه، مؤكدا في تصريح لـالتجديد أن رئيس البلدية نسّق مع فريق البرنامج من أجل تصوير بعض الأماكن بدائرته الانتخابية وبدوائر المستشارين المشكلين معه لأغلببية المجلس الجماعي، ودعا رئيس جمعية أيت اومريبط مُعدّي البرنامج المذكور إلى توخي الحياد وعكسِ الموروث الحضاري والثقافي الذي وصفه بالأصيل لمنطقة اقا. من جهته وصف عضو الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بأقا عبد اللطيف المنصوري هذه السنة بالحساسة نظرا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة لسنة ,2009 مما يستوجب حسب المنصوري على جميع وسائل الإعلام العمومية ومعدي البرامج التي تعرض عليها، لزوم الحياد والتعامل بمهنية عالية لضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، مشيرا في تصريح لـالتجديد إلى أن فريق برنامج أمودو كان عليه أن يتصل بمن سماهم الفاعلين والباحثين الحقيقيين في تاريخ أقا، وليس الاقتصار على مسؤول أو اثنين معروفين عند الجميع بـركوبهم على الأمواج والتحول من البحث والتخصص في ميدان إلى ميدان آخر بين عشية وضحاها، في إشارة إلى رئيس بلدية أقا الذي ظل يقدم نفسه كباحث في الاحتباس الحراري وإذا به أصبح أمام كاميرات برنامج أمودو باحثا في التاريخ.ونفى الحسين فوزي عن الشركة المنتجة للبرنامج المشار إليه في اتصال للجريدة معه، أن تُشكِّل الحلقات المصوَّرة بأقا دعاية لرئيس بلدية أقا أو لغيره، وقال إن الأمر قد يكون ضد رئيس البلدية، وطلب من الفاعلين المحليين المنتقدين عدم التسرع والانتظار إلى غاية بث الحلقات وآنذاك يمكنهم إصدار الأحكام، وأوضح فوزي أن معدي البرنامج الذي تنتجه شركته، قاموا بتصوير كل المآثر التاريخية بالمنطقة وسينقلون ما رأت أعينهم وما جاء في البحوث التارخية عن تلك المآثر والعادات والتقاليد.