تمكن الوداد الرياضي الفاسي من تحقيق انتصار مهم أمام فريق الراسينغ البيضاوي بالمركب الرياضي بفاس، بهدف واحد، عن الدورة 19 من بطولة القسم الوطني الثاني. واتسمت بداية المقابلة بالحيطة والحذر من الطرفين، خاصة الوداد الفاسي، الذي لم يهضم بعد هزيمته أمام رجاء بني ملال بعقر الدار، سيما وأنه يواجه فريقا يلعب على الصفوف الأمامية هذا الموسم، الشيء الذي جعل المدرب محمد مديحي يتعامل مع اللقاء بحذر كبير. فريق عبد الحق ماندوزا بدوره نهج نفس السيناريو، مما جعل الكرة تتمركز في وسط الميدان، مع كثرة التمريرات الخاطئة من هذا الطرف أو ذلك. وكانت أولى الفرص الحقيقية للتسجيل من طرف الوداد الرياضي الفاسي، بواسطة سيني ديان، إلا أن الحارس المجدوبي كان في المكان المناسب، لتتوالى هجومات الواف خاصة من الأجنحة، بواسطة كل من عمر عاطي الله والعميد أنس أقشمار . ومن خلال زاوية في الدقيقة 13، نفذها المختص في الكرات الثابتة، عمر عاطي الله، تمكن قلب الدفاع الفاسي، معاذ شوكاك، بضربة رأسية من هز شباك فريق الراك، الذي لم يكن ينتظر هدف شوكاك، الذي رفع رصيده التهديفي إلى سبعة في بطولة الموسم. هدف زاد من حماس الوداد الفاسي، في الوقت الذي بعثر أرواق المدرب ماندوزا، الذي حضر العاصمة العلمية من أجل الفوز بثلاث نقط، بغاية البقاء في المطاردة، لكن عناصر المدرب محمد المديحي عرفت من أين تؤكل الكتف، وسجلت هدفا مبكرا، رفع عنهم الضغط وادخل لاعبي الراك في دائرة الشك، ليعلن حكم اللقاء عن نهاية الشوط الأول بتفوق الوداد الفاسي بهدف واحد. ومع بداية الشوط الثاني، سجلنا اندفاعا كليا للفريق الزائر، بحثا عن هدف التعادل، في الوقت الذي خلق فريق الوداد الرياضي الفاسي مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، خاصة بواسطة المهاجم السينيغالي سيني ديان، الذي قام بكل شيء سوى المهمة المنوطة به، والغريب أن هذا اللاعب تمكن من مراوغة الحارس وأمام شباك فارغة يضيع مرتين، الشيء الذي ضيع على فريقه فرصة تأمين نتيجة اللقاء مبكرا. وكانت محاولات الفريق البيضاوي خطيرة، حيث كان في إمكانه تعديل النتيجة لولا براعة الحارس شيبا والدفاع الذي عانى من أجل الحفاظ عن شباكه نظيفة، ليعلن الحكم عن نهاية اللقاء بانتصار ثمين للوداد الفاسي، الذي ينتظره لقاء الديربي أمام المغرب الفاسي في الدورة القادمة.