نظم عدد من الشباب يمثلون ساكنة جماعة النقوب بزاكورة، يوم الأحد الماضي، وقفة احتجاجية، أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، طالبوا فيها المسؤولين "المركزيين" بالتدخل العاجل لحل أزمة الماء الشروب بالنقوب المركز. الوقفة الاحتجاجية دعا إليها عدد من الشباب، بعد نفاد مختلف المحاولات مع المسؤولين المحليين، لإيجاد حل جذري لهذه الأزمة. وقال ابراهيم الطاهري، أحد المشاركين في الوقفة: "إن هذه المعضلة ليست وليدة اللحظة، بل إن جماعة النقوب المركز، تعاني من الانقطاع المتكرر للماء الشروب منذ سنة 1984، وكانت تنقطع في فصل الصيف فقط، حيث تعرف المنطقة ارتفاعا في درجات الحرارة ، بيد أن هذه السنة تفاجأ الجميع بانقطاع الماء الشروب في عز الشتاء"، و أردف المتحدث متسائلا: " كيف يعقل لصهريج بني منذ السبعينبات، وتتراوح سعته ما بين 100 و 200 متر مكعب، أن يلبي حاجيات ساكنة تقدر ب 5000 نسمة ويزيد". وإجابة عن سؤال حول أهم مطالبهم أجاب المتحدث: " أمان " بمعنى الماء، ويضيف "لا يمكن أن نتحدث عن أي شيء آخر، في ظل غياب المادة الحيوية والتي هي الماء". في الوقت الذي كانت الأمطار تتهاطل على العاصمة الرباط، كانت حناجر المشاركين تردد شعارات تطالب بتوفير الماء الصالح للشرب لساكنة النقوب، من قبيل: "علاش جِينا واحْتاجينا الماء الماء اللي بغينا"، ويقول حسن أدوهوعلي، من ساكنة النقوب: "قطعنا قرابة 700 كلمتر لنصل إلى الرباط، من أجل التنديد بما تعانيه النقوب، ولنُوصل المشاكل التي يتخبط فيها إلى مراكز القرار"، كما أشار أيضا إلى: "أن عددا من السكان لم يتمكنوا من المشاركة في هذه الوقفة، بسبب انقطاع الطريق على مستوى تيشكا". واعتبر المشاركون هذه الوقفة "إنذارية"، حيث ستخوض الساكنة أشكالا نضالية أخرى إذا استمر الوضع على ما هو عليه، بل أشار عدد من المشاركين إلى أن السكان سيضطرون إلى الهجرة إذا لم يتدخل المسؤولون لإيجاد حل جذري للمعضلة. وتساءل المشاركون عن دور مجلس جماعة النقوب في حل الأزمة، وانتقدوا مكتب الماء والكهرباء الذي يتكلف بتوزيع هذه المادة الحيوية، مطالبين بإعادة النظر في الاتفاقية المبرمة بين الطرفين، وقال ابراهيم الطاهري في هذا الإطار: "هي اتفاقية غير واضحة، و المتضرر الأول من ذلك هم السكان". وصدر بيان عن المشاركين في الوقفة، أعلنوا فيه رفضهم القاطع لسياسة الوعود، مطالبين بوضع حد نهائي للإنقطاعات المتكررة للماء الشروب .