وضعت أزيد من 125 امرأة بدوار تنومريت بجماعة أيت ولال قيادة النقوب إقليم زاكورة، عدادات التزود بالماء أمام صهريج الماء "الشاطو"، المخصص لجمع وتوزيع الماء الصالح للشرب، احتجاجا على حرمانهم من الماء الشروب، حسب ما ورد في شكاية السكان المتضررين. تقول يامنة تانومريت ل "المغربية"، "أطفالنا سيموتون بالعطش، لا نجد ماء والمنطقة تشهد ارتفاعا في درجة الحرارة يتجاوز 45 درجة"، مشيرة إلى أن الجمعية المتخصصة في تدبير التزود بالماء الصالح للشرب تحرمهم من الماء مع استعمال التمييز. وأضافت تانومريت أن النساء هن المتضررات الأوائل من انعدام الماء، ذلك أنهن يستعملن الماء في الأشغال المنزلية من غسل الأواني والملابس والطبخ. وناشدت تانومريت الجمعيات النسائية ومنظمة اليونسيف، بزيارة المنطقة للوقوف على حجم المشاكل التي تعانيها النساء والأطفال مع انعدام الماء الصالح للشرب وارتفاع درجة الحرارة. أما تودا من دوار تانومريت، فقالت إن مشكل غياب الماء سيستفحل كثيرا مع حلول شهر رمضان، إذ يتزايد استعمال الماء، إضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة. وأفادت تودا أن انعدام الماء تزامن مع موسم العرس الجماعي، الذي نظم خلال الأسبوع الجاري بالمنطقة (زواج 252 عروس وعريس)، إذ اضطر أهل العرسان إلى جلب المياه من مناطق بعيدة. من جهته، قال محمد عطاوي، من أبناء المنطقة أنه ليست هناك إرادة سياسية لتدبير مشكل قطاع الماء، على اعتبار أن المشكل ينحصر ما بين رئيس جمعية تانومريت والسكان المنخرطين، الذين يؤكدون انتهاء صلاحية الجمعية، مطالبين بافتحاص مالي للمشروع الذي يتجاوز مليون سنتيم. من جانب آخر، نفى أحماد أيت باها، رئيس جماعة أيت ولال ل "المغربية"، مسألة حرمان السكان من الماء الصالح للشرب، وعزا الأمر إلى إحدى الجمعيات التي ترغب في الظفر بصفقة تدبير قطاع الماء. وأفاد أيت باها أنه سبق للسكان أن رفعوا دعوى قضائية ضد الجمعية المكلفة بتدبير الماء الصالح للشرب، إلا أن المحكمة قضت بالبراءة، واستطاعت الجمعية للمرة الثانية الظفر بتسيير هذا القطاع. يشار إلى أن سكان تانومريت سبق أن احتجوا الأسبوع الماضي، وقطعوا الطريق الرابطة ما بين تازرين والرباط، احتجاجا على حرمانهم من الماء. يذكر أن نساء وأطفال دوار تنومريت المقدر عدد سكانه بحوالي 1600 نسمة، نظموا خلال الشهر الماضي، اعتصاما أمام الصهريج المخصص لجمع وتوزيع الماء الصالح للشرب، للمطالبة بإيجاد حل جذري وفوري لأزمة تسيير الماء الصالح للشرب التي يعيشها الدوار منذ سنتين، رغم وجود المياه في البئر المخصص لذلك، حيث يستفيد البعض من الماء ساعة واحدة في اليوم وهي غير كافية، حسب السكان المتضررين في أيام الصيف الحارة.