رفضت ساكنة كل من دواوير تنومريت وتملالت و إكي بجماعة أيت ولال قيادة النقوب إقليم زاكورة الحوار الذي عرضته عليهم قيادة النقوب بعد 48 ساعة من اعتصامهم المفتوح أمام مقر الجماعة مطالبين بالحضور الشخصي لعامل إقليم زاكورة أو الكاتب العام للعمالة. وبالمقابل عقد ممثلوا الساكنة جلسة حوارية مساء أول أمس مع رئيس الجماعة أيت ولال وتمكنو من تحقيق عدة مطالب منها التزام الرئيس بتخصيص دعم سنوي يقدر ب 5000 درهم للسيارة الإسعاف بدءا من هذه السنة وكذا التزامه بمد دوار تملالت بالماء الصالح للشرب وبالكهرباك مع توسيع هذه الشبكة فيما يخص دوار تانومريت بالإضافة إلى إصلاح الإنارة العمومية بدءا من هذه اليومين كما التزم بإصلاح الطريق المدرسية الرابطة بين تانومريت وأيت مسعود فورا وكذا دعم سيارة النقل المدرسي الوحيدة بمبلغ 10ألف درهم من أجل الإصلاح. وبالمقابل اعتبر أن المطالب الأخرى المتعلقة بتعبيد الطرق وبالرفع من عدد سيارات نقل التلاميذ للمدرسة تعد أمور خارج طاقته وقدرته. في هذا السياق ينتظر أن يكون قد عقد مساء أمس لقاء بين ممثلي الساكنة المعتصمة وكل من عامل عمالة زاكورة ورئيس المجلس الإقليمي لزاكورة والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بزاكورة ورئيس جماعة أيت ولال، كما يتنظر أن يكون هذا اللقاء قد ناقش عدد من نقاط الملف المطلبي لساكنة دواوير دواوير تنومريت وتملالت و إكي. وقال أحد مؤطري الاعتصام في اتصال للتجديد به إنهم لن يرفعوا الاعتصام حتى يرو مطالبهم تتحقق أمامهم وأضاف ذات المصدر أن من مكان الاعتصام والذي انطلق منذ يوم الإثنين الماضي أن عدد المعتصمين بلغ 140 معتصما إلى حدود اليوم الثالث من الاعتصام، كما ردد المعتصمون شعارات تعكس الوضع الاجتماعي الذي وصفوه بالمزري وتتعلق معظمها بمطالبة رئيس الجماعة الكف عن ” سياسة التهميش والإقصاء التي يقول المعتصمون أنه ينهجها ضد ساكني دواري تملالت و تنومريت ، منذ توليه هذا المنصب قبل تمانية عشرة سنة. وتأتي هذه الخطوة حسب أحد أعضاء اللجنة المؤطرة للاعتصام بعد "سياسة التسويف وصم الأذان" التي قوبلت بها جميع مطالبهم. وحسب المصادر ذاتها فبالرغم من أن ساكنة الدوارين تمثل نسبة %15 من ساكنة الجماعة فإنها لم تستفد ولو من درهم واحد من ميزانية الجماعة خلال الثلاث سنوات الأخير. كما أن المجلس الجماعي يعمل منذ توليه المسؤولية على تعطيل مشروع تزويد دوار تملا لت بالماء الصالح للشرب رغم وجود بئر وصهريج وأنابيب مخصصة لذالك منذ أزيد من 3 سنوات، وكذا ربط نفس الدوار بالكهرباء رغم إنجاز دراسة لهذا المشروع. كما يمتنع ذات الرئيس حسب بيان للساكنة حصلت "التجديد" على نسخة منه عن تخصيص ميزانية لإصلاح وتعبيد المسلك الطرقي واونومري الذي يربط الدوارين بجماعتهم عبر أيت مسعود. و كذا عرقلته توسيع شبكة الكهرباء بتنومريت منذ بدئه سنة 2004 والتي تعرف توسعا عمرانيا كثيفا كل سنة، وكذا امتناعه عن إصلاح وزيادة مصابيح الإنارة العمومية. إضافة إلى عدم تخصيصه أي منح لدعم جمعية شباب تنومريت وجمعية شباب تملالت اللتان وفرتا سيارة إسعاف وسيارة للنقل المدرسي بفضل مجهوداتهما وقدراتهما الذاتية دون أي مساعدة من المجلس الجماعي. و يعتبر المحتجون أن ما يعتبرونه سياسة ممنهجة للاقصاء و التهميش جاءت عقابا لهم على تصويتهم العقابي لممثلهم في المجلس البلدي السابق. ومن جانبه قال رئيس جماعة أيت ولال، أحمد أيت بها، في تصريح ل "التجديد" إن دوار تانومريت يحضى بنفس الأهمية التي تحضى بها باقي الدواوير، وأن الجماعة تشتغل وفق أولويات واستراتيجية واضحة وأن هذا الاحتجاج فيه مطالب مشروعة سيعمل على تحقيقها ولكن هناك مطالب أخرى يؤكد الرئيس للتجديد تعجيزية ويستحيل على الجماعة الاستجابة إليها خاصة أمام اعتماداتها المحدودة والضئيلة، كما قال الرئيس الحالي للجماعة أن هذا الاحتجاج لا يخلوا من توظيف سياسي حكمته الظرفية الانتخابية المقبلة. جدير بالذكر أن دواري تنومريت وتملا لت يقعان في النفوذ الترابي لجماعة أيت ولال قيادة النقوب إقليم زاكورة، ويمتدان على مساحة واسعة محاطة بجبلين مما يجعلها منطقة معزولة، حيت إمكانية الوصول إلى الدوارين يتم عبر طريق غير معبدة، إذ المسافة الفاصلة بينهما وبين أقرب طريق معبدة هي 16 كلم بنسبة لدوار تنومريت و22 كلم بنسبة لدوار تملالت، وتفصل بينهما وبين مركز النقوب مسافة 40 كلم، أما ساكنة الدوارين فيبلغ عددها حوالي 1525 نسمة حسب إحصائيات الجماعة لسنة 2010 موزعين على 150 منزلا و 268 أسرة ، تعتمد في عيشها على الفلاحة وتربية المواشي أغلبها محتاجة، أما شباب المنطقة الذي يجد صعوبة في متابعة الدراسة، فيضطر إلى البحث عن لقمة العيش عن طريق الهجرة القروية أو الهجرة السرية إلى أوروبا.