في سياق الخصاص الحاصل على مستوى الماء الصالح للشرب نظم نساء و أطفال دوار تنومريت الواقع في النفوذ الترابي لجماعة أيت ولال قيادة النقوب والمقدرة ساكنته بحوالي 1600 نسمة، اعتصاما أمام الصهريج المخصص لجمع و توزيع الماء الصالح للشرب للمطالبة بإيجاد حل جذري و فوري لأزمة تسيير الماء الصالح للشرب التي يعيشها الدوار منذ سنتين، على الرغم من وجود المياه في البئر المخصص لذلك. اعتصام الساكنة منذ أول أمس يعود لحيثيات استفادة بعض منهم من الماء ساعة واحدة في اليوم، معتبرينها حسب مصدر «التجديد» غير كافية خاصة في أيام الصيف الحارة، ولكون أغلبية السكان لا تجد إليه سبيلا طيلة اليوم. كما نقل المصدر ذاته حالة التذمر والسخط في أوساط الساكنة. وحسب معطيات عزيز الزيقي أحد أبناء المنطقة في تواصله مع الجريدة فإن سبب أزمة قلة المياه تعود إلى سوء تسيير و تدبير هذا المرفق الذي تشرف عليه «جمعية تنومريت للتنمية» التي تتكلف بتسيير وتدبير مرفق الماء الصالح للشرب، والمكونة من 11 عضو والتي أسست لهذا الغرض منذ سنة 2000، و تم تجديد المكتب لأول و آخر مرة سنة 2003. حيث لم تجدد الجمعية المذكورة مكتبها المسير منذ 13 يناير 2006 وهي في وضعية غير قانونية، كما أن هذه الجمعية حسب نفس المصدر تستخلص واجبات الاشتراك والاستهلاك من أكثر من 160 مستفيد ولا تقدم أي تقرير أدبي أو مالي للساكنة، مما أثار شكوك السكان من طريقة تدبير هذا المرفق و دعوا إلى استقالة مكتبها المسير. ودعت ساكنة الدوار أولا رئيس الجمعية المنتهية ولايته والسلطات المحلية والإقليمية إلى تحمل مسؤولياتهم أمام هذا الوضع، والكف عن أخذ موقف المتفرج أمام تفاقم الحاجة للماء الصالح للشرب بتانومريت.