أطلق عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والفاعلين المحليين بمريرت، إقليمخنيفرة، حملة نداء لمساعدة العامل المنجمي، وابن المدينة، سعيد سلاك، بعد تدهور صحته، جراء تعرضه لحادثة شغل أثناء مزاولة عمله تحت الأرض بمناجم عوام، تسببت له في كسور بليغة على مستوى القفص الصدري، وألزمته الفراش دون رعاية طبية ولا تغطية صحية، ولا اهتمام جدي من طرف "باطرون" المقاولة الذي عمد إلى حرمانه من وثائق التأمين، والتنكر له مثل بعض من يقدمون أنفسهم كممثلين للعمال وفق تصريحات بعض أفراد أسرته ، ما حمل بعض الفعاليات المحلية إلى تعميم حالة العامل في موقف عكس روح التضامن الكبيرة لأبناء مريرت ومناضلي الطبقة العاملة، من خلال السعي إلى إيصال صوته إلى الرأي العام والجهات المسؤولة . وفي رسالة لأحد النشطاء المحليين (ح. المصطفى)، موجهة للمدير العام المساعد للشركة المنجمية لتويسيت، وتسلمت "الاتحاد الاشتراكي" نسخة منها، يثير فيها "الوضعية الصحية المؤثرة والمتدهورة التي يعانيها المعني بالأمر في صمت مطبق"، خصوصا أمام "هروب مشغله وإغلاق هاتفه، وتنصله من كامل مسؤولياته"، على حد تعبير الناشط المذكور الذي عبر عن تأسفه حيال ما وصفه ب "الغياب التام للفعاليات المحلية والنقابات العمالية عن مؤازرة العامل ، سعيد سلاك، الذي يوجه نداء الإغاثة ويدق ناقوس الخطر الذي يحدق به، مع العلم أن حالته تزداد تدهورا ، وهو أب لطفلين ومعيل وحيد لأسرته وأبويه. وتفيد مصادر "الاتحاد الاشتراكي" أن الضحية، سعيد سلاك، الذي أصبح قضية رأي عام، قد استطاع دفع أحد مسؤولي إدارة الشركة المنجمية "تويسيت" إلى زيارته ببيته، في أفق احتواء استياء الرأي العام المحلي، قبل العمل على نقله، صباح يوم الخميس 10 نونبر 2016، بواسطة سيارة إسعاف، نحو مصحة خاصة بمدينة مكناس، حيث تم إخضاعه لفحوصات طبية أثبتت إصابته بكسور بليغة على مستوى ثلاثة أضلع صدرية، وضرر بليغ بالمثانة البولية، ويجهل المتتبعون ما إذا كانت ستتكفل الشركة المنجمية بحالة المعني بالأمر أم لا. وارتباطا بالموضوع، تستمر بعض مكونات الرأي العام المحلي في مناشدة المسؤولين، والسلطات المحلية والإقليمية، ووزارة الصحة، للتدخل الفوري من أجل فتح تحقيق في ملابسات النازلة، وعلاج الضحية سعيد سلاك، حتى يعود لحالته الطبيعية، مع مطالبة مختلف الإطارات الحقوقية والهيئات النقابية، والقوى الحية والمنابر الإعلامية، محليا وإقليميا ووطنيا، بدعمه ومؤازرته والتفاعل المكثف مع حالته المأساوية، ووضعية أسرته المسحوقة في ظروف مزرية وعجز مرير عن توفير قوتها اليومي.