بقدر ما استبشر سكان جماعة بوكركوح بقيادة املال بابن احمد، بأمطار الخير التي عرفتها المنطقة ليلة الجمعة 14 أكتوبر 2016، بقدر ما أصبحت دواوير بقبيلة بني ريتون تعاني حرمانا من الماء، بعد أن هدمت الامطار الجارفة المصدر الوحيد للماء الصالح للشرب، أمطار غزيرة حولت «عوينة عيسى»إلى ركام من الأوحال والحجارة، وأتلفت منبعها، وأصبحت الأسر مهددة في مصدر قوت يومها، سواء بالنسبة للماء الصالح للشرب، أو بالنسبة للحقول الفلاحية السقوية التي تعتمد أساسا في ريها على مياه هذا الينبوع المائي. هذا الوضع الجديد يتطلب تدخلا عاجلا من طرف المسؤولين محليا وإقليميا لإنقاذ هذه العين من الضياع، وإنقاذ ساكنة الدواوير المرتبطة بها من العطش ومن خطر هجرة المكان، بإعادة بنائها وتجهيزها بصنابير وإصلاحها وفق مواصفاة ذات جمالية هندسية، وشروط صحية، كي تستعيد بريقها الذي أنشأه الأجداد بسواعدهم بحفر خنادق عبارة عن «خطارات»تجلب المياه من ينابيع متعددة وبمسافات بعيدة، كما تشكل مصدر حياة للبشر والنبات والحيوان، ناهيك عن كونها تعتبر ملجأ لري عطش صغار مؤسسة تعليمية مجاورة ، ومنتجعا طبيعيا يفد إليه الكثير من الزوار للاستمتاع بخضرة الحقول وتنوع ثمارها وجمالية خرير مياه سواقيها.