بناء على نداء أطلقه المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة بوجدة العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، دعا من خلاله كافة المواطنات والمواطنين إلى وضع يدهم في يد الشغيلة الصحية للاحتجاج على وضع مستشفى الفارابي الذي وصف ب»الكارثي»، تم صباح الثلاثاء 24 نونبر 2015، تنظيم مسيرة حاشدة انطلقت من المستشفى وجابت شارع ادريس الأكبر وشارع الزرقطوني في اتجاه المديرية الجهوية للصحة حيث تم تنظيم وقفة احتجاجية. وتميزت المسيرة، والتي أطلق عليها «مسيرة الكرامة» بحضور مكثف للشغيلة الصحية وممثلي بعض القطاعات النقابية وخريجي معاهد تكوين الأطر الصحية المعطلين وعدد من المواطنات والمواطنين، رددوا خلالها شعارات منددة بضعف الخدمات الصحية المقدمة للمرضى بالمركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة، وأخرى مطالبة بتحسين شروط وظروف العمل بالنسبة للشغيلة... وشخص المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة (كدش) في النداء، الذي تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، الوضع بمستشفى الفارابي واصفا إياه بالكارثي «نتيجة السياسة التي ينهجها وزير الصحة بمباركة رئيس الحكومة، والتي تهدف إلى القضاء على المؤسسات العمومية والحق في الصحة والرمي بالمواطنين إلى بحر القطاع الخاص لمن استطاع إليه سبيلا ومن لم يستطع قدره المعاناة قبل رحيله الأبدي». واتهم المكتب النقابي المذكور إدارة مستشفى الفارابي ب»تطبيق هذه السياسة حيث لا تقوم بأي خطوات قد تضمن ولو قسطا قليلا من الخدمات الصحية لأبناء الجهة الشرقية الذين يقصدون المستشفى طلبا للعلاج»، مضيفا بأن إدارة المستشفى «جادة في تدمير المستشفى حيث نجد جل التجهيزات معطلة (السكانير، جهاز التخطيط الدماغي، تجهيزات المركب الجراحي)، كما أن جل التحاليل الطبية غير متوفرة وكذلك الأدوية...» وذكر النداء أيضا بندرة الموارد البشرية خاصة منها الممرضين، مشيرا إلى أن الإدارة «توكل مهامهم إلى متدربي الهلال الأحمر، مما يعتبر احتيالا على المواطنين وتعريض صحتهم للخطر، دون إغفال الخرق المتعمد لقانون الوظيفة العمومية»، كما أشار إلى أن مواعيد الاستشفاء أصبحت تتجاوز السنة، الأمر الذي يزيد من معاناة المرضى وذويهم...