في إطار أهدافها الرامية إلى حماية أصناف الأسماك النادرة من أعمال الإبادة والانقراض، رصدت «جمعية البيئة والصيد الرياضي» بخنيفرة حالة صيد عشوائي لكمية من السمك الأزرق قام بها ثلاثة عناصر، وقالت مصادر مسؤولة من الجمعية أن هؤلاء الأخيرين عمدوا إلى قضاء فترة طويلة من الليل يصطادون هذا النوع من السمك بشباك ثابتة (17 جراف)، حسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي» من ذات الجمعية. وجاءت عملية الرصد في انتقال حراس متطوعين من الجمعية، يتقدمهم رئيسها، إلى المنطقة الممتدة من تيغسالين إلى آيت إسحاق، في ظروف ليلية صعبة، حيث قطعوا تضاريس جد وعرة لغاية مراقبة نهر أم الربيع، ورصد كل مخالفة تحدق بأسماكه، إلى حين تمكن الفريق من ضبط العناصر المذكورة، وبحوزتها كمية مهمة من سمك الأزرق النادر. وتفيد مصادرنا من «جمعية البيئة والصيد الرياضي» بخنيفرة أن «سمك الأزرق» يعد من الأسماك النادرة التي أنعم الله بها على نهر أم الربيع، ولا وجود لصنفه إلا بمياه هذا النهر على مستوى العالم، وتحديدا بين سد أحمد الحنصالي وعيون أم الربيع، ثم بالروافد المغذية للنهر، مثل وديان شبوكة وسرو وفلات، وهو نوع مهدد بالانقراض جراء عبث العابثين الذين يقبلون على تصفيته بشتى الطرق العشوائية، وفي غياب الصرامة المفروض نهجها من طرف الجهات المسؤولة. ويعتبر الصيد الجائر، فضلا عن بعض المقالع الفوضوية، أحد وسائل تخريب الثروة السمكية التي تعد من أبرز المؤهلات الطبيعية لإقليم خنيفرة والأطلس المتوسط، علما بوجود أصناف سمكية نادرة وفريدة من نوعها على المستوى الوطني والعالمي، ما يدعو إلى حمايتها واستغلالها بالشكل الصحيح، ولو أن هناك من الصيادين من يعتمدون على صيد السمك كمصدر رزق أساسي، لكن هناك تصاعد ملحوظ في عدد الفوضويين والمخالفين لقوانين البلاد والطبيعة، والذين يعمدون إلى استعمال الطرق والأوقات والشباك المحرمة، على حساب الثروة السمكية.