تعاني بحيرة مارتشيكا من استنزاف للثروة السمكية عن طريق الصيد الجائر علي أيدي أرباب قوارب كبيرة وصغيرة وافدين يدخلون إليه عن طريق البحر الكبير في ظل عدم وجود الرقابة من المسئولين علي المسطح المائي أو الرقابة علي مصانع ومحلات بيع سمك صغير يدعى لدى الصيادين ”البوليتشي” الممنوع والمخالف لقانون صيد الاسماك.اريفينو رصدت مخالفة استخدام الصيد الجائر في بحيرة مارتشيكا امام اعين المسؤولين. انقراض الاسماك الكبيرة: يقول محمد غازي وهو صياد من منطقة “الجزيرة” نواحي قرية أركمان منذ 5 أعوام كانت بحيرة مارتشيكا تمتلك ثروة سمكية وأحجاما هائلة من الاسماك، أما الان فتشهد انقراضا مستمرا سنوياً لهذه الاحجام علي يد الصيادين الذين يصطادون الاسماك الصغيرة مما يعود بالسلب علي الانتاج السمكي في البحيرة،واضاف : اعمل بمهنة الصيد في بحيرة مارتشيكا منذ أكثر من (20) حيث كان الصياد لا يصيد الاسماك التي تقل في حجمها عن (1) كيلو غرام بالنسبة لاسماك وكان حرصنا اشد في الاستمرار في مهنتنا داخل البحيرة كما كنا ندرك ان صيد الاسماك الصغيرة سوف يقضي علي الانتاج السمكي داخل البحيرة بالرغم من أنخفاض اسعار الاسماك في ذلك الوقت .والان البعض يقوم بصيد كل احجام الاسماك من اجل المكسب السريع وأضاف: عدم وجود رقابة من المسئولين علي المسطح المائي ببحيرة مارشيكا يجعل الصياد يستخدم انواع الشباك الضيقة التي تجلب الاسماك بكل انواعها واحجامها . السمك الصغير ” البوليتشي” الممنوع: يقول م . ع أحد تجار الاسماك أن صيد الاسماك الصغيرة تقلل كمية الاسماك داخل البحيرة وتجعل اسعار الاسماك غير مستقرة وأشار إلي ان كمية صيد الاسماك الصغيرة كثيرة الان ولا أحد يقدم علي شرائها من المواطنين ولكن نضطر لأخذها من الصياد حرصاً علي فتح المحلات التجارية وإلا سيتم تهريبها من خلال الطرق غير الشرعية. واضاف: ان السبب الوحيد لصيد الاسماك الصغيرة هو استخدام الشباك المخالفة لقانون الصيد.وبالتالي استنزاف البحيرة من الاسماك. حتى الطيور! الغريب في الأمر أن بحيرة مارتشيكا لم تتوقف معاناتها عند مراكب الصيد العملاقة فحسب بل أن الطيور المهاجرة القادمة من أوروبا خلال فترة الشتاء لا تستقر إلا في بحيرة مارتشيكا ، هذه الطيور تزحف بالآلاف ومن بينها أنواع خطيرة علي الثروة السمكية في البحيرة ويبدو أن الصيادين البسطاء والذين لا يملكون غير قوارب صغيرة ولا يصطادون سوي كميات قليلة من الأسماك تكفي بالكاد متطلباتهم اليومية كتب عليهم أن يلاقوا الأمرين ما بين أصحاب سفن الصيد العملاقة التي أتت علي الأخضر واليابس في البحيرة وبين الطيور المهاجرة التي أتت علي ما تبقي من فتات ولم يكن غريبا أن ينخفض إنتاج البحيرة من الأسماك سنويا وهو الأمر الذي يؤكد أن الثروة السمكية في بحيرة مارتشيكا علي وشك الانقراض مما يلقي بظلال كثيفة علي مستقبل الصيادين وأسرهم وأنهم على وشك الضياع ويؤكد بعض الصيادين أن مسؤولون البحيرة يحظرون الصيد على الصيادين (( الرعاع )) ويسمحون لمعارفهم ومحاسيبهم بمراكبهم الضخمة بالصيد بالبحيرة وغض البصر عنهم حين يستخدمون الهياكل الحديدية لإغراء وتجميع الأسماك حولها واصطيادها بسهولة مما يؤثر على المخزون السمكي وتلويث مياه البحيرة مما يعني في النهاية أن بحيرة مارتشيكا تحتضر . مناشدة.. يطالب مجموعة من الصيادين المتضررين بتشكيل مجلس إدارة لبحيرة مارتشيكا لديه الخبرة الكافية في إدارتها مع تفعيل دور حرس الحدود في إعادة الشرعية والضوابط الصارمة لصيد الأسماك في البحيرة والتعامل بحزم مع مراكب الصيد الوافدة حفاظ ا علي الثروة السمكية وعلي حق الصيادين البسطاء في أن يكون لهم مصدر رزق يوفر ولو الحد الأدنى من المعيشة لأسرهم وأبنائهم …. مواضيع نبهت فيها أريفينو لخطورة الأمر: تواصل عمليات استنزاف الثروة البحرية ببحيرة مارتشيكا ربحار أمزيان “مارتشيكا” : صيد جائر يعرض الثروة السمكية للإبادة و الصيادون يشتكون شارك -------- أضف تعليقا Click here to cancel reply. الإسم (مطلوب) البريد الإلكتروني (لن ينشر مع التعليق) (مطلوب) الموقع الإلكتروني