في الوقت الذي تتجه فيه بحيرة مارتشيكا بالناظور إلى معانقة مستويات تنموية عالية في السياحة والإقتصاد والتجارة، يبدي الفاعلون في قطاع الصيد التقليدي في محيط البحيرة تخوفهم من أن يكون لذلك انعكاس على وضعيتهم الإجتماعية التي أصبحت منذ مدة في تراجع مستمر. تخوف ربطه مهنيون بمحاولة أطراف تنتمي إلى المهنة استهدافهم في مصدر رزقهم عبر عمليات مقصودة لاستنزاف خيرات البحيرة سواء في محيطها بأركمان وبوعرك وترقاع وبني أنصار والجزيرة باستعمال أدوات صيد محرمة وشباك غير قانونية تأتي على الأخضر واليابس. حيث لوحظ تراجع في حجم الثروة السمكية التي ظلت تميز مياه البحيرة. الشئ الذي يهدد المجال البحري بالمنطقة إلى موت بطيء ستكون له انعكاسات سلبية على المهنيين الذين يعيلون أكثر من 5000 فرد من عائدات السمك المصطاد. ونظرا لحساسية الموضوع فقد سبق لجمعيات تؤطر الفاعلين في القطاع مراسلة الجهات المسؤولة حول استفحال المشكل الذي أخذ أبعادا خطيرة تدعو إلى التساؤل حول من يوفر الحماية لهؤلاء المتلاعبين بالثروة السمكية وبمصلحة شريحة مهمة من الصيادين على امتداد أزيد من 25 كلم. وبالتالي تظل سياسة غض الطرف عن ما يقوم به هؤلاء الدخلاء على المهنة سمة الجهات الوصية بالإقليم مما يدعو المسؤولين مركزيا إلى ضرورة إعمال المساطر الإدارية وكافة الصلاحيات لوضع حد للمشكل قبل أن يؤدي إلى تطورات تهدد الإستقرار الإجتماعي والمهني لشريحة الصيادين ببحيرة مارتشيكا.