تحت شعار جميعا من أجل إنقاذ بحيرة مارتشيكا، نظمت جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، فرع الناظور، وجمعية الأفق للمرأة والطفل بتنسيق مع المجلس البلدي الأيام البيئية الثانية بداية يونيو الجاري، شاركت فيها أندية بيئية لمجموعة من المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية ومكتب استغلال الموانئ والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء. وتهدف هذه الأيام إلى تحسيس الساكنة للحفاظ على البيئة. وأكد نائب رئيس المجلس البلدي بالمناسبة استعداد المجلس للعمل مع كل الفاعلين ووضع اليد في اليد للمحافظة على الوسط البيئي بالمدينة والانفتاح على كافة مكونات المجتمع المدني وتدشين انطلاقة حوار جاد ومسؤول لكون الجماعة يضيف المتحدث لا يمكن أن تعمل بمعزل عن محيطها، بل يتحتم عليها أن تتفاعل معه في التدخلات اليومية التي تقوم بها، مضيفا أن الموقف يتطلب تظافر جهود كل الفاعلين، وعلى جميع المستويات، للحد من هذه الآفة التي أخذت تكتسي أبعادا خطيرة، والتحسيس بمدى هشاشة الوسط الطبيعي وانعكاسات التلوث بشتى أشكاله على المنظومة الحياتية، سيما بحيرة مارتشيكا، التي تعقد عليها الآمال لتكون متنفسا للساكنة. وتنتهي إلى بحيرة مارتشيكا، التي تبلغ مساحتها 1400 هكتار وطولها 27 كيلومترا وعرضها 7٫5 كيلومترات وعمقها 7 أمتار مجاري المياه العادمة الصادرة من عشر جماعات قروية وحضرية محيطة بها في ظل غياب البرامج الهادفة إلى تدبير أفضل للموارد الطبيعية، هذا بالإضافة إلى واد بوسردون وما يحمله من تلوث. وأكد أحد الجامعيين الفاعلين في هذا الميدان أن استمرار إهمال بحيرة مارتشيكا بهذا الشكل سيجعلها بعد 20 عاما مصدرا لأمراض خطيرة يصعب القضاء عليها. محمد الدرقاوي