عاينت «الاتحاد الاشتراكي» مساء يوم السبت مأساة حقيقية كادت أن تكون كارثية نتيجة سقوط عمود كهربائي بأهم ممر بالمدينة الحمراء ، «ممر الأمير مولاي رشيد» المؤدي لساحة جامع الفنا. هذا الأخير مشهود له بالصبيب العالي للزوار الذين يتوافدون على مراكش حيث يعتبر أهم مسلك تجاري بالمنطقة. الممر عرف مؤخرا إصلاحات هيكلية همت التبليط والإنارة، حيث تضاربت الآراء و التعليقات حول جودة أو جمالية ما أنجز. كانت الساعة الثالثة بعد الزوال، حيث سقط فجأة عمود كهربائي وسط حشد غفير من المارة و الزوار مما خلف ذعرا وحالة استنفار في جنبات الشارع المذكور. العمود الكهربائي هوى على غفلة فوق أحد الواقيات الشمسية لأحد المتاجر بجانب مطعم ، حيث كان زبناء هذا الأخير من الأجانب ( 5 أسيويين) و بعض المغاربة يتناولون وجبة الغذاء. فلولا الألطاف الإلهية لتسبب في إزهاق أرواحهم. ولحسن الحظ تمكنت تلك الواقيات من حصر هذا العمود من السقوط فوق رؤوسهم . الحادث الذي كاد أن يكون مأساويا خلق جملة من الانتقادات وسط حشد غفير من المارة ،أجانب ومغاربة، وهو ما شكل مادة دسمة لعدسات الكاميرات وبالتالي خلف سخطا عارما حول مآل البنيات التحتية بالمدينة الحمراء، ومدى إسهامها في تعطيل الحركة السياحية بالمدينة. هذا الوضع ينضاف الى عدة حالات وحوادث مماثلة تعرفها مراكش نتيجة الإهمال واللامبالاة، وانعدام المراقبة من طرف المسؤولين على القطاع . للإشارة فقد علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن هناك مجموعة من الأعمدة والأشجار آيلة للسقوط في أية لحظة وفي أماكن مختلفة من المدينة، مما ينذر بحوادث مرتقبة تهدد سلامة المواطنين، وهو ما يستدعي تدخل الجهات المعنية واتخاذ الحيطة والحذر قبل فوات الأوان.