تحول شارع الأمير مولاي رشيد، المعروف ب"البرانس"، المؤدي إلى ساحة جامع الفنا العالمية، بين عشية وضحاها، إلى ورش مفتوح لإعادة ترميمه وإصلاحه في ذروة فصل الصيف، الذي يشهد توافد أعداد كبيرة من السياح المغاربة والأجانب.أشغال واختناق في شارع مولاي رشيد (خاص) وفوجئ أغلب السياح بوضعية الشارع المذكور، الذي انمحى تقريبا، وزاد من عنائهم أنه لم يكن في حالة سيئة، أو على الأقل ليس أكثر ترديا من شوارع كانت، وما زالت، في حاجة إلى إعادة الترميم والإصلاح. وتسببت الأشغال الجارية من طرف المجلس الجماعي، الذي لم يحسن اختيار الظرف الزمني لتنفيذ عملية الحفر والإصلاح بشارع "البرانس"، الذي يضم مجموعة من المحلات التجارية، في عرقلة السير، وتقليص عدد الزوار، الذين يجدون صعوبة في عبوره، ما أزعج تجار ومهنيي الشارع، لأنهم لم يستسيغوا توقيت الأشغال. وسبق لتجار الشارع المذكور أن وجهوا العديد من المراسلات إلى والي جهة مراكش، ورئيسة المجلس الجماعي، بعد تشوه معالم أرضية أهم الممرات المؤدية إلى ساحة جامع الفنا، التي تحولت إلى فضاء تنتشر فيه المياه المتعفنة تحت الزليج، بسبب عدم موازنة مجاري المياه، واختناق قنوات الصرف الصحي. واتخذ التجار، أيضا، مبادرات جماعية أمام صمت الجهات المختصة لمباشرة عمليات الإصلاح والترقيع، من خلال تثبيت الزليج بالإسمنت، لتسهيل مرور السياح المغاربة والأجانب، الذين يتوافدون على الممر المذكور بشكل كبير، خصوصا في الفترات المسائية.