عبر أكثر من 800 مواطن بقيادة أحد الغربية، عمالة طنجة أصيلة، في شكاية موجهة إلى والي جهة طنجة عن استنكارهم للممارسات اللامسؤولة لسائقي سيارات الأجرة الذين يستهدفون حافلات النقل العمومي التي تؤمن رحلات يومية بين مدينة طنجة وأحد الغربية، بهدف التضييق على رحلاتها في أفق دفعها إلى إلغاء الاتفاقية المبرمة بين جماعات أحد الغربية، أقواس برييش وبوخالف من جهة، وشركة النقل الحضري أوطاسا من جهة أخرى تحت رعاية المجلس الإقليمي عمالة طنجة أصيلة. وعن معاناة الساكنة جراء هذه الفوضى التي يقف وراءها سائقو الأجرة، أكد العديد من المواطنين في تصريح للجريدة، تأمين رحلات حافلات النقل العمومي ساهمت في رفع الكثير من المعاناة، خاصة بالنسبة للطالبات والطلبة الذين يدرسون بالمؤسسات الجامعية بمدينة طنجة، وكذا العاملات والعمال بالشركات والمصانع المتواجدة بمدينة البوغاز. لكن استهداف سيارات الأجرة لهاته الحافلات سبب العديد من المشاكل، حيث أصبح المستفيدون من التنقل عبرها معرضين للعديد من المشاكل إن على مستوى الدراسة أو الشغل. الغريب في الموضوع، يضيف السكان، هو موقف المتفرج الذي تلتزمه السلطة المحلية التي تقف عاجزة عن تطبيق القانون، تاركة لسيارات الأجرة حرية فرض قانونها الخاص. علما، يضيف السكان، أن السلطة المحلية كان أولى بها أن تطالب شركة النقل أوطاسا بتطبيق بنود الاتفاقية لتي تلزمها بتأمين 12 رحلة يوميا (6 ذهابا و6 إيابا ) في حين لا تؤمن سوى نصف الرحلات. المواطنون طالبوا في ختام شكايتهم بتدخل الوالي لوضع حد لقانون الغاب الذي يفرضه سائقو سيارات الأجرة، وضمان حق المواطنين في التنقل بكل حرية، كما طالبوا المجلس القروي لأحد الغربية بتحمل مسؤوليته في حماية هذا المكتسب الذي ساهم في حل أزمة التنقل بين القيادة ومدينة طنجة.