وضع مؤشر «نيوزويك» لأفضل مائة بلد في العالم، المغرب في المرتبة السابعة والستين، وذلك بناء على مجموعة من المعايير التي تم تضمينها في هذا المؤشر الدولي الذي يصدر لأول مرة. واحتل المغرب هذه المرتبة بما مجموعه 58.45 نقطة، تم تحصيلها من خلال تقييم خمسة قطاعات حيوية تتمثل في التعليم، الصحة، جودة الحياة، الحركية الاقتصادية والمناخ السياسية. وبإلقاء نظرة على تفاصيل تنقيط المغرب في المجالات المذكورة، يتضح أن التعليم هو الذي يحتل فيه المغرب مرتبة متأخرة (79) بما مجموعه 71.08 من النقط، ومرد ذلك إلى ارتفاع معدلات الأمية (5208 بالمائة)، وعدم تجاوز معدل سنوات التمدرس 9.2 سنوات. كما تم وضع المغرب في المرتبة 78 من حيث توفير المناخ السياسي الملائم ب 44.32 نقطة، إذ أن المشاركة السياسية في البلد لم تتجاوز 2.2 على سلم التنقيط، رغم أن الاستقرار السياسي حصل على تنقيط عال (70 نقطة). أما قطاع الصحة، فقد احتل المرتبة 66 ب 66.20 نقطة، مؤكدا أن معدل أمد الحياة في المغرب لا يتجاوز 62 سنة، وهو نفس المعدل المسجل في الجزائر، وأقل بأربع سنوات مما هو محقق في تونس. وبما مجموعه 46.75 نقطة، احتل المغرب الرتبة 48 من حيث الحركية الاقتصادية، وذلك اعتمادا على مجموعة من المعايير كسهولة إنشاء المقاولات (12 يوما في المغرب) ومعدل الابتكار (2.88 نقطة) والنسبة التي يشكلها التصنيع ضمن الإنتاج الداخلي الخام (14.23 بالمائة) ونسبة الخدمات ضمن نفس الإنتاج (55.04 بالمائة). واحتلت جودة الحياة في المغرب الرتبة 63 من بين البلدان المائة الواردة في الدراسة، وذلك بما مجموعه 63.88 نقطة، ويرجع السبب في تلك المرتبة المتدنية إلى ارتفاع نسبة عدم المساواة في الدخل (40.9 بالمائة). وسجلت المؤشرات أن 13.97 من الساكنة تعيش على ما يناهز دولارين في اليوم، ونسبة البطالة البالغة 9.9 بالمائة، وجرائم القتل البالغ معدلها 1.1 لكل مائة ألف نسمة. واحتلت تونس الترتيب الأول على صعيد القارة الإفريقية، يليها المغرب في الترتيب السابع والستين، ثم مصر في الترتيب الرابع والسبعين، وسوريا في المرتبة الثالثة والثمانين والجزائر في الخامسة والثمانين واليمن في المرتبة الثانية والتسعين. واستنادًا إلى مؤشر مجلة «نيوزويك» الأمريكية، تصدرت فنلندا القائمة من حيث توفير كل عناصر الحياة المريحة لسكانها. وجاءت بوركينا فاسو في المركز الأخير، في حين جاءت الولاياتالمتحدة خارج قائمة العشر الأوائل. ويعتبر مؤشر تصنيف دول العالم الذي أعدته مجلة «نيوزويك» ذا مصداقية كبيرة، حسب عدد من الخبراء، نظرًا لاستناده إلى معايير صلبة ومهمة.