ارتياح كبير يشعر به اليوم تجار وحرفيي سوق الخشب بالقريعة، بعد معاناة عاشوا وسطها لعدة شهور. ويرجع سبب هذا الارتياح إلى الاستقبال الذي خص به عامل مقاطعات الفداء مرس السلطان بعض ممثلي جمعية التضامن لتجار وحرفيي سوق الخشب بالقريعة، صباح الجمعة 06 غشت 2010، والذي اتضح من خلال محاوره لهؤلاء التجار، أن هناك فعلا نية جادة لإنهاء هذا المشكل مع ضمان حق جميع المتدخلين في هذا الملف، فبعد تقديم حيثيات وظروف مشكل السوق وتاريخه من طرف نائب رئيس الجمعية، وعن الرؤيا المستقبلية لهذا الموضوع، أعطى كل متدخل من جانبه وجهة نظره لإنهاء هذا المشكل. وأبدى عامل الفداء مرس السلطان، حسب بعض ممثلي الجمعية الذين حضروا اللقاء، استعداده للدفع بكل التوافقات التي ستحصل بين التجار والمالكين ودعمها. ممثلوا جمعية التضامن لتجار وحرفيي سوق الخشب بالقريعة، تم استقبالهم أيضا من طرف النائب الأول لرئيس الجماعة الحضرية للدار البيضاء، والذي أكد لهم نية وعزم مجلس المدينة، العمل على إنهاء هذا المشكل في أقرب الآجال، حيث أكد لهم أن مكتب الجماعة الحضرية تناول هذا الموضوع أكثر من مرة، وأن هناك تعليمات من والي جهة الدارالبيضاء ومن رئيس الجماعة الحضرية، حول فتح حوار حقيقي يشمل جميع الأطراف المعنية للوقوف على حقيقة الملف، والعمل على إيجاد حلول تناسب وتلائم كل الأطراف، وفي هذا الصدد تم اقتراح مبادرات ثلاث تهم طلب الجمعية الجلوس مع المالكين ومحاولة التوافق على حل للمشكلة. وجلوس ممثلي العمالة والجماعة الحضرية مع المالكين لتقريب وجهة النظر أو لطرح حلول إذا ما استعصى إيجاد حل في الجلسة الأولى التي ستجمع المالكين بالجمعية. ثم برمجة لقاء يجمع السلطة المحلية المتمثلة في العمالة والجماعة الحضرية للدار البيضاء، والمالكين وممثلي جمعية التضامن، في محاولة لإخراج الحلول المتفق عليها إلى الوجود وجعل حد للقضية. ومن النتائج الأولية لهذا اللقاء هو التلاحم الكبير الذي حصل مباشرة بين العديد من التجار وجمعيتهم، حسب ما صرح به أحد أعضاء مكتب الجمعية، بعدما تيقن العديد أنها تعمل كل ما في جهدها للحصول على حل لصالح جميع التجار والعاملين بالسوق. وفي لقائه بالجريدة أكد جمال موميل نائب جمعية التضامن، أنه لأول مرة يشعر بأن ملف السوق وضع على سكته الحقيقية، وأنه لمس الصراحة في لقاء الجمعية مع عامل مقاطعة الفداء مرس السلطان وكذا مع النائب الأول لرئيس مجلس الجماعة الحضرية، الذي كان يتتبع أطوار الملف.