قال السيد محمد مطواع أمين سوق القريعة بسيدي عثمان، ونائب رئيس جمعية التجار وحرفيي السوق في تصريح لـالتجديد إن السوق تعرض لخمسة حرائق متتالية منذ سنة 2006 إلى الآن، كان آخرها الحريق الذي شب به الخميس ما قبل الماضي، والتهمت النيران حوالي عشرين محلا تجاريا، مخلفة بذلك خسائر قدرت بأكثر من ستمائة ألف درهم، مشيرا إلى أن السلطات المحلية سبق أن رفضت مطالب التجار المتكررة، بشأن بناء حائط واقي إسمنتي يفصل بين المحلات التجارية، بدعوى أن السوق مقام بشكل مؤقت، بالرغم من أنه شيد سنة .1954 وشدد أمين السوق أن البراريك المتلاشية الموجودة بالسوق يتخذها بعض المتسكعين والمجرمين ملاذا آمنا بالليل. مشيرا إلى أن السوق لا يتوفر على سياج دائري ولا يتوفر إلا على حارس واحد، وأرجع الفوضى التي يعرفها السوق إلى وجود مجموعة من الحرف كالحلاقة وبائعي المجوهرات والعشابة والنجارة وبيع الأثاث المنزلية ومواد الحدادة والخضر والفواكه والحبوب وإصلاح الدراجات وبائعي الدجاج والمشعودين.. وصرح أحد بائعي الإسفنج أن الممر الوحيد للزبناء الوافدين من حي لآلة مريم ومولاي رشيد أغلق بصور إسمنتي من قبل شركة اتصالات المغرب. أما السيد (م. س) فقد اعتبر أن الإضاءة بالشموع والبطاريات والقنينات الغازية داخل السوق تعرضه في كل لحظة للحرائق. ومن جهته اعتبر محمد معايط نائب رئيس مقاطعة سيدي عثمان، أن سوق القريعة هو سوق رسمي، وسبق أن طرحت مشاكله في مجلس المدينة، وكان من بين الأسواق التي وضعها مجلس المقاطعة ضمن الأولويات لأجل إعادة هيكلته والاهتمام به، مشيرا إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أخدت على عاتقها برنامجا من أجل تعبيد الطريق المؤدية إليه، ومد شبكة الإنارة العمومية، وذلك في انتظار تأهيله تأهيلا نهائيا.