خيم حزن عميق على تجار سوق الثلاثاء إنزكان إثر وفاة محمد أبوريك (من مواليد 1948) تاجر الأحذية البلاستيكية الذي تم العثور على جثته متفحمة في الحريق الذي التهم أول أمس الاثنين السوق المذكور بعمالة إنزكان أيت ملول. وتم إغلاق السوق أمام التجار، كما تم منع جميع الزوار من ولوجه. وفي هذا الصدد قال محمد مستور، رئيس جمعية الوحدة للتضامن وتجار السوق، أن الخسائر المادية للتجار بلغت نحو 2 مليار سنتيم. وذكر المسؤول عن جمعية التجار أن نحو 70 في المائة من السوق احترق بالكامل، محملا المسؤولية كاملة للمجلس البلدي والسلطات المحلية التي شجعت على العشوائية داخل السوق لحدوث مثل هاته المهازل في السوق الذي يضم 2600 محلا تجاريا منها 500 براكة و40 مقهى أحدث منذ 1991. وبحسب بلاغ للسلطة المحلية، حصلت «المساء» على نسخة منه، فإن لجنة، تحت إشراف العمالة لتقييم الخسائر، أكدت أن الحريق أصاب 445 محلا تجاريا منها 280 مربعا لبيع الخضر والفواكه و136 براكة و29 محلا تجاريا. وتابع المصدر قوله إن من السابق لأوانه تقييم حجم الخسائر التي خلفتها الكارثة، وإن السلطات ما تزال تحقق للوقوف على أسباب وملابسات الحادث. وعزا عدد من التجار الذين التقتهم «المساء» بموقع الحادث إلى أن غياب الأمن وغياب فوهات الحريق داخل السوق، ونظافة السوق من الأزبال داخليا وخارجيا. وأَضاف متحدثونا أن «تنامي الاحتلال المؤقت وغياب قنوات الصرف الصحي، وقلة المرافق الصحية والانقطاعات المتكررة للكهرباء وغياب الأمن» ساهمت في حدوث هاته الكارثة.