في إطار التحولات السريعة التي يعرفها ملف تحويل سوق الجملة للخضر والفواكه بإنزكان والتي وصفها أحد الظرفاء بأنها مرحلة السرعة النهائية للوصول إلى موعد الانتخابات، عقد مكتب جمعية تجار سوق الجملة للخضر والفواكه ندوة صحفية مساء يوم الجمعة 2002/05/17 استعرض من خلالها أهم المرحل التي قطعها هذا الملف، مستنكرا تجاهل المجلس البلدي لحقوق التجار الحاليين في محلاتهم وأصولهم التجارية، مذكرا بأن التجار مازالوا متشبثين بحقوقهم المكتسبة وسيدافعون عنها بكل الوسائل القانونية رافضين المزاد العلني الذي أعلن عنه رئيس المجلس البلدي وعين له يوم 2002/05/28، كما ندد المكتب بالإهانة التي تعرض لها رئيس الجمعية من طرف رئيس المجلس البلدي أمام الحاضرين في الاجتماع الأخير تحت إشراف السلطات الإقليمية بمقر العمالة يوم 2002/05/14. وفي تطور لاحق علمت التجديد أن التجار قد يشنون إضرابا شاملا وينظمون وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس البلدي يوم 2002/05/28 وهو اليوم المعين لإجراء السمسرة العمومية. وتجدر الإشارة إلي أن السوق الحالي يعتبر منذ عقود مضت المزود الرئيس للأقاليم الجنوبية بالخضر والفواكه، إلا أن التوافد المتزايد عليه جعله غير قادر على استيعاب الكميات المعروضة من السلع وكذا حركية الشاحنات والعربات، كما أن بنياته التحتية لا تستجيب لحاجيات التطور الذي يعرفه هذا القطاع حسب التعليلات الواردة في أجوبة بعض الوزراء الذين طرحت عليهم أسئلة كتابية في الموضوع ولهذا قرر المجلس البلدي لمدينة إنزكان وفي إطار التحضير لمشروع التصميم الخماسي للمدينة إنشاء سوق جديد يتلاءم والمعطيات الجديدة التي تحقق التطلعات التنموية للمدينة، ولهذا الغرض أبرم المجلس البلدي عقدة مع المؤسسة الجهوية للتجهيز والبناء للمنطقة الجنوبية من أجل بناء سوق جديد للخضر والفواكه بالمنطقة الجنوبية الشرقية للمدينة بديلا للسوق الحالي، هذه العقدة التي أجازها المجلس البلدي في دورة غشت 2000. هذا التحويل الذي لقي معارضة شديدة من طرف التجار الحاليين، لكونه لم يراع حقوقهم المكتسبة، هذه الحقوق التي أكدها أعضاء غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير بالرغم من مصادقتهم على جميع المعطيات والتصاميم المرتبطة بالمشروع الجديد، كما أن السلطات الإقليمية قد تدخلت خلال سنة 2000 من أجل تقويم تصور المجلس البلدي لهذا المشروع وكبح جماحه الذي كان يرتكز فقط على الجانب التجاري الصرف. من جهة أخرى قام النائب البرلماني لدائرة الدشيرة الجهادية إنزكان الدكتور سعد الدين العثماني خلال السنتين الماضيتين بطرح العديد من الأسئلة الكتابية على الوزراء المعنيين خاصة وزير الداخلية ووزير التجارة والصناعة والطاقة والمعادن كما نظم الأخ النائب لممثلي اتحاد تجار ومهنيي عمالة إنزكان لقاء مع وزير التجارة بلغ خلاله التجار السيد الوزير تخوفاتهم المشروعة على مصالحهم وحقوقهم. وقد راسل التجار وزير الداخلية مما دفع مصالح الوزارة للقيام بتحريات تبين لها من خلالها أن ترحيل التجار من السوق الحالي يجب أن ينبني على دراسة حقوق هذا العدد الكبير من التجار حتى تكون منصفة وشاملة، وذلك عن طريق إشراك كل الأطراف المعنية بما فيها التجار المعنيين بالدرجة الأولى من أجل صياغة اتفاقية تتضمن بنودا واضحة تضمن حقوق ومصالح كل الأطراف بعيدا عن الجانب التجاري الضيق والاعتبارات الذاتية الصرفة. بيان من اتحاد جمعيات تجارومهنيي عمالة إنزكان إن اتحاد جمعيات تجار ومهنيي عمالة إنزكان أيت ملول المجتمع يوم 17 ماي 2002 بمقر الاتحاد، وبعد استعراضه لنتيجة الحوارات التي تهم تحويل أسواق مدينة أنزكان وبالخصوص سوق الجملة للخضر والفواكه، سوق الفواكه اليابسة والتمور، سوق الحبوب وواجهة سوق الجملة، حيث وصلت تلك الحوارات إلى الباب المسدود، نتيجة عدم التزام السلطات الإقليمية بما تعهدت به في اجتماعات سابقة بكونها ستعمل على الحد من وتيرة أشغال المشروع إلى حين إنجاز الحاجز الوقائي من الفيضان، والخروج باتفاق يرضي كافة الأطراف ذات الصلة، وإقدام المجلس البلد ي لإنزكان على إجراء سمسرة عمومية يوم 28 ماي 2002، لبيع محلات داخل السوق الجديد بعد محاولاته لإقصاء الجمعيات من الحوار، وبناء عليه ،فإن اتحاد جمعيات تجار ومهنيي عمالة إنزكان أيت ملول يسجل مايلي : إدانته للمحاولات الرامية إلى إقصاء الجمعيات المهنية بالتحويل تحت ذريعة تمثيلها من طرف غرفة التجارة والصناعة يعلن تضامنه مع مراسلي الصحف الوطنية الذين طردوا من الاجتماع ويحيي عاليا مساندتهم لتجار المدينة يطالب السلطات الإقليمية بالتعجيل بالحسم في المقترحات المعروضة علي اللجنة الموسعة من طرف الجمعيات وغرفة التجارة والإيقاف الفوري لسمسرة المزايدة لبيع محلات داخل سوق الجملة الجديد ضمانا لمصداقية الاجتماعات يدعو كافة تجار مدينة إنزكان إلى التعبئة استعدادا لخوض وقفة احتجاجية يوم 28 ماي 2002 احتجاجا علي إجراء السمسرة يدعو كافة الفعاليات الحية بالمدينة إلى المساندة والمشاركة في الوقفة الاحتجاجية المعلن عنها. عن مكتب الاتحاد