تقدم رئيس «جمعية تونفيت مستقبل الأرز والأروي» بتونفيت، إقليم ميدلت، لدى وكيل الملك بابتدائية ميدلت بشكاية (سجلت تحت عدد 557 ش 10) يطالب فيها بفتح تحقيق حول مظاهر القطع العشوائي لشجرة الأرز بمقاطعة بواضيل، تبديد محجوز، بهائم وأخشاب خاضعة للسوق السوداء، وعدم التبليغ عن شاحنة محملة بالخشب المهرب نحو مراكش في اليوم 21 من يوليوز المنصرم. ويستعرض رئيس الجمعية ضمن شكايته المقدمة لوكيل الملك ما شاع بين أوساط الرأي العام المحلي حول شاحنة محملة بالخشب المهرب من مشتل بواضيل باتجاه مراكش، وتم حجزها فعلا من طرف الدرك الملكي على الطريق السيار قبل وصولها صوب وجهتها المقصودة، إلا أن الأخشاب المهربة لم يتم إرجاعها للجماعة الأصل، كما لم يتم فتح أي تحقيق في الموضوع أو التحري حول ملابسات وظروف عملية قطع وشحن الكمية الخشبية المذكورة، بل لم يكلف فرد من الجهات المسؤولة نفسه عناء البحث عن مصدرها والرؤوس المتورطة وراء تهريبها. الطامة الكبرى، تضيف الجمعية المشتكية، أن جرائم القطع العشوائي لشجر الأرز ما تزال متواصلة على مدى الليل والنهار دونما حسيب ولا رقيب، وأن الشاحنة المشار إليها يعرف السكان مالكها القاطن بأغبالة نايت سخمان، وتحديدا بالنقطة الحدودية للجماعة، ثم أن المشتل يقع تحت مسؤولية المذكورة أسماءهم في شكاية الجمعية، والموجود بسيدي يحيى ويوسف التي باتت أشبه بسوق مفتوحة للأخشاب المهربة، إضافة إلى وجود محلات للنجارة وسط الغابة، هذه التي يعمد أصحابها إلى عدم التعامل مع التعاونيات مقابل الاتجار الفوضوي مع مهربي الأخشاب على متن الدواب، ولم يفت الجمعية المشتكية ذكر بعض المواقع الغابوية التي شهدت استنزافا مهولا، من بينها أول نزكر، بوسمغط، وتادكالين. «جمعية تونفيت مستقبل الأرز والأروي» أشارت في ذات شكايتها المقدمة لوكيل الملك بابتدائية ميدلت إلى ثلاثة دواب تم حجزها وهي محملة بالخشب المهرب، ووضعت لدى أحد الأشخاص ببواضيل قبل نقلها إلى حيث تم إيداعها بمرأب مقاطعة غابوية تابعة لايتزر، وبينما علم الجميع بأصحاب الدواب فقد تمت إعادتها لهؤلاء دون معرفة المزيد من الحقائق الغامضة، ومن هنا لم يفت الجمعية مطالبة وكيل الملك بفتح تحقيق دقيق ومفصل في هذه الجرائم والشبهات، ومظاهر الاستنزاف التي تتعرض لها الثروة الغابوية.