ذكرت مصادر مطلعة من قيادة تونفيت أن السلطات الأمنية حجزت، في وقت مبكر من صباح الجمعة الماضي، كمية مهمة من أخشاب الأرز المهربة، التي تروج في السوق السوداء، وقدرتها بحوالي 12 طنا. نموذج لشجرة أرز قطعها المهربون (خاص) وأوضحت المصادر ذاتها أن المهربين أفلتوا من الفخ الذي نصبه لهم عناصر الدرك الملكي وحراس الغابات، مشيرة إلى أنه جرى حجز الكمية المذكورة بالقرب من قرية تونفيت، وهي عبارة عن 64 قطعة خشبية من أشجار الأرز، التي يصل ثمن المتر مكعب منها إلى حوالي مليون سنتيم. وبحسب المصادر ذاتها، فإن سكان قيادة تونفيت والدواوير المجاورة لا يستفيدون من أشجار الغابة في التدفئة، في الوقت التي يستنزفها المهربون بالقطع والبتر العشوائي للأشجار، مذكرة بحجز عناصر الدرك الملكي لإيملشيل، عند النقطة الحدودية بين أنزي وإيملشيل، قبل حوالي 10 أيام، شاحنة محملة ب 12 طنا من الخشب المهرب. وقالت المصادر ذاتها إن سكان قيادة تونفيت شرعوا في شراء حطب التدفئة استعدادا لفصل الشتاء، الذي تبين تباشيره أنه سيكون قارسا وصعبا كالأعوام السابقة، مبرزة أن ثمن القنطار الواحد من حطب التدفئة وصل إلى 70 درهما. وأبرزت المصادر أن ثمن حطب التدفئة مرشح للارتفاع في فصل الشتاء، إذ من المتوقع أن يتراوح ما بين 100 و120 درهما، موضحة أن تعاونيات الخشابين بكل من قيادة تونفيت، وأكوديم، وسيدي يحيى ويوسف، لم تفكر بعد في صيغة من أجل تخصيص حطب التدفئة للسكان، الذين يعتبرونه أهم من الطعام.