تواصل عناصر فرقة مكافحة المخدرات بالشرطة القضائية لأمن أناسي بالمنطقة الأمنية البرنوصي ازناتة، «ترصدها» لمختلف النقط السوداء، وذلك في سياق الحملات التطهيرية والوقائية التي تنهجها الفرقة «من أجل محاصرة الأنشطة الإجرامية المختلفة والظواهر الانحرافية التي يكون سببها الرئيسي، حالة التخدير أو السعي نحو المخدرات»، مع ما يترتب عن ذلك من أذى قد لايقتصر على الجانب المعنوي والنفسي من خلال خدش الحياء العام بالألفاظ النابية وغيرها، وإنما قد يصل الامر إلى حد اعتراض سبيل المارة والتطاول على ممتلكاتهم وتهديد سلامتهم الجسدية، واستهداف الناشئة بأوساط المؤسسات التعليمية، وفي هذا الإطار، تم من خلال عمليتين مختلفتين ، يوم الخميس الأخير، حجز كميات مهمة من المخدرات، ووضع حد لنشاط أحد المروجين المشهورين بكريان طوما الملقب ب «الفرعون»، والذي كان مبحوثا عنه بموجب برقيات بحث وطنية ومحلية، ويتعلق الأمر ب «أ . م» من مواليد مدينة الدارالبيضاء ويبلغ من العمر حوالي 26 سنة، وهو من المرحلين من الديار الإيطالية ومن ذوي السوابق! عناصر الفرقة، وبعد مداهمة الكوخ مقر سكن المروج، تمكنت من إلقاء القبض عليه رغم محاولته الفرار، إذ تمت مطاردته وإيقافه، ووضع رجال الأمن أيديهم على 1407 حبات من أقراص الهلوسة من نوع ريفوتريل، إضافة إلى 160 غراما من مخدر الشيرا 53 كلغ من الكيف 15 كلغ ونصف من مخدر المعجون 64 كلغ من مسحوق الكيف 15 لترا ونصف من زيت الكيف و 2كيلوغرامات من (طابا)، وقد تمت إحالة المروج يوم السبت على النيابة العامة. كما تمكنت عناصر ذات الفرقة خلال نفس اليوم في الساعة الثامنة ليلا، بعد عملية ترصد ومراقبة من حجز 560 قنينة خمر مختلفة الأنواع، بعد مداهمة منزل أحد مروجي الخمور بمنطقة سيدي مومن القديم، ويتعلق الأمر ب «م . ب» يبلغ من العمر حوالي 36 سنة من مواليد الدارالبيضاء، من ذوي السوابق في مجال الاتجار وترويج الخمور، حيث تمت إحالته بدوره على العدالة. مجهودات أمنية مقابل أنشطة إجرامية لعدد من المروجين والمنحرفين، تبين لعبة القط والفأر التي ينهجها تجار الأنشطة غير المشروعة في علاقة برجال الأمن الذين يسعون، بمختلف المناطق الأمنية، «لضمان استتباب الامن وفق الإمكانيات المتوفرة اللوجستيكية والبشرية»، والتي يأمل المواطنون تقويتها ومضاعفتها بالنظر إلى ما أصبح الشارع العام يحبل به من مظاهر شائنة.