أحالت فرقة مكافحة المخدرات التابعة لمصلحة الشرطة القضائية لأمن ابن مسيك سيدي عثمان بالدارالبيضاء، أواخر شهر غشت الماضي، متهما بتنفيذ العديد من السرقات بالعنف والتهديد بالسلاح الأبيض، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدارالبيضاءوتابعت المحكمة المشتبه به بتهم "السرقة بالعنف المقرونة بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، والمشاركة، والاتجار في مادة المعجون". وجاء اعتقال المتهم، حسب مصادر مقربة، في إطار حملة أمنية تطهيرية، نفذتها الفرقة المذكورة، قبل حلول شهر رمضان وبعده، بمجموعة من أحياء منطقة ابن مسيك سيدي عثمان، خاصة أحياء سباتة وقرية الجماعة، وأسفرت عن إيقاف المتهم متلبسا ببيع المخدرات، خاصة مخدر "المعجون". وأوضحت المصادر نفسها أن المتهم، يدعى (ط.ع)، 21 عاما، يتحدر من حي درب لحجر بمنطقة قرية الجماعة، ألقي عليه القبض بعد أن أثار انتباه عناصر الفرقة المذكورة، منظره وهو يبيع مخدر "المعجون" لزبنائه في واضحة النهار، وبعد عملية مراقبة وترصد، جرى اعتقاله وبعد تفتيشه حجزت معه حوالي نصف كيلو غرام من مخدر "المعجون". وأضافت المصادر أن عناصر الشرطة، اكتشفت أن الظنين المقبوض عليه، هو اللص "الأبكم"، المبحوث عنه في سياق قضية محاولة سرقة بمساعدة شريك له، حررت بموجبها مذكرة بحث في حقهما، مشيرة إلى أن عناصر الفرقة المذكورة، أخضعت المتهم إلى التنقيط بالنظام الآلي، وتبين أنه من أصحاب السوابق القضائية، التي تجاوزت سبع سوابق، تتعلق بالسرقات بالعنف، والاتجار في المخدرات، وبيع الخمور دون رخصة، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، سبق أن أدين بموجبها وقضى عقوبات حبسية مختلفة، مضيفة أنه تبين للمحققين بعد البحث والتحقيق مع المتهم، أنه حديث العهد بالخروج من السجن، وقضى خارج القضبان خمسة أشهر فقط، عاد خلالها إلى ممارسة نشاطه الإجرامي في السرقة وبيع المخدرات، دون أن تمنعه إعاقته من ذلك، بل اتخذ شركاء له يساعدونه من حين لآخر، ليتحول في فترة وجيزة إلى أخطر اللصوص المبحوثين عنهم بمنطقة سباتة وقرية الجماعة. وأحيل المتهم على عناصر الشرطة القضائية للتحقيق معه، وكلف القسم القضائي الثاني بهذه العملية، خاصة بعدما تبين أنه موضوع مذكرة بحث من أجل محاولة السرقة، تستطرد المصادر، إذ كانت مذكرة البحث صدرت في حق المتهم، على إثر شكاية تقدم بها أحد ضحاياه، يفيد من خلالها أن كان يوجد بشارع الداخلة، ففوجئ بالمتهم وشريك له يعترضان سبيله، ويشهران في وجهه أسلحتهما البيضاء، في محاولة لسرقة ما بحوزته، وهدداه بالانصياع إلى أوامرهما، لكنه قاومهما بشدة، وحاول انتزاع السلاح الأبيض من أحدهما، لكن بعد أن تبادل معهما العراك، أصاب أحدهما بجرح في يده، ليلوذ بعدها، اللصان بالفرار نحو وجهة مجهولة. حضر الضحية صاحب الشكاية في إطار التحقيق مع المتهم إلى مصلحة الشرطة القضائية، وأجرت عناصر الشرطة مواجهة بينه وبين المتهم، وتعرف عليه بسهولة، مؤكدا أنه اللص نفسه الذي حاول سرقته رفقة شريكه، وأصر على متابعته أمام الشرطة والقضاء. بعد إنهاء التحقيق مع المتهم، أحالته عناصر الشرطة على النيابة العامة بابتدائية البيضاء، بالتهم سالفة الذكر، في حين، أصدرت في حق شريكه الثاني، الذي ما زال في حالة فرار، مذكرة بحث لإيقافه والتحقيق معه في المنسوب إليه، بعد الحصول على معلومات عنه من المتهم الرئيسي المقبوض عليه.