من العاصمة العربية السورية، دمشق ارتفع صوت قوى الشعبية العربية، واضحاً وصريحاً ، في دعم النضال الوطني المغربي لتثبيت وحدته الوطنية وترسيخ استرجاعه لأقاليمه الصحراوية في الدورة الرابعة والعشرين ، خلال يومي 12و 13 يونيو الجاري ، في اجتماع لجان التضامن العربية ، المنضوية تحت لواء المنظمة غير الحكومية العريقة منظمة «تضامن شعوب إفريقيا واسيا» الذي خلص في بيانه الختامي، يوم أمس، إلى أنه : «من منطلق التطلعات الوحدوية المشتركة للأمة العربية، تأخذ لجان التضامن العربية في الاعتبار، الاقتراح المغربي بشأن الصحراء المغربية وتدعو لدراسته بهدف تسوية النزاعات بالطرق التفاوضية السلمية بين الأشقاء في دول المغرب العربي بعيداً عن النزعات الانفصالية ». لجان التضامن العربية، التي رحبت بدعوة الوفد المغربي بعقد اجتماعها المقبل أواسط السنة المقبلة في المغرب، تتشكل من لجان تضامن شعبية تكونت في العديد من البلدان العربية، وتضم أحزابا وشخصيات مرموقة، مثلاً اللجنة السورية يرأسها نائب الرئيس بشار الأسد في قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي السيد محمد سعيد بخيتان، واللجنة الكويتية يرأسها المناضل التقدمي القومي البارز عبد الله النيباري ، واللجنة اللبنانية تضم الحزب الشيوعي اللبناني، واللجنة العراقية تضم قيادات بارزة في الحزب الشيوعي العراقي واللجنة الاردنية تضم قيادات من حزب اليسار الديمقراطي واللجنة الليبية تضم السيد عمر الحامدي أمين عام المجلس القومي للثقافة العربية الليبي، واللجنة السودانية يترأسها عضو قيادة الحزب الوطني الاتحادي ويترأس منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الأسيوية الكاتب والمناضل المصري الكبير احمد حمروش وسكرتيرها العام المناضل نوري عبد الرزاق، وباقي اللجان العربية تضم في عضويتها شخصيات وأحزابا بارزة وفاعلة. وفي اتصال هاتفي مع طالع السعود الأطلسي، عضو الوفد المغربي في الاجتماع بدمشق (ومعه السيد عبد الحفيظ لعلو من حزب التقدم الاشتراكي )، عبر لنا الأطلسي عن ارتياحه لتجاوب أعضاء الاجتماع مع مقترح الوفد المغربي باهتمام المنظمة بمجريات الأوضاع في المغرب العربي، وتبنيها لموقف دعم المقترح والحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب العربي حرصاً على وحدته الوطنية وعلى وحدة المغرب العربي. كما شكر سعود الأطلسي الدور الذي قام به الاخوة في اللجنة السورية للتضامن، سواء في استضافة الاجتماع أو في الحرص على تضمين البيان الختامي تلك الفقرة الواضحة في مناهضة الانفصال الذي يستهدف الصحراء المغربية ويأخذ بالاعتبار المبادرة المغربية، علماً بأن البيان الختامي أشرف على صياغته وعرضه على الاجتماع السيد وليد البوز نائب رئيس المنظمة ونائب رئيس لجنة التضامن السورية وهو عضو قيادة قطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي سابقاً.