تنظم جمعية تيناغوزين للأطفال المتوحدين وغير المتكيفين، يومي 15 و16 ماي 2010، الطبعة الثانية للدوري الوطني «التسامح» لكرة السلة «ستريت» (3 ضد 3)، والذي سيعرف مشاركة حوالي 34 فريقا، تتوزع على فئات الكبار والأمل (16 فريقا)، وفئة الفتيان (8 فرق) وفرق نسوية (4 فرق)، بالإضافة إلى 6 فرق من ذوي الحاجات الخاصة، الذين يمارسون على كراسي متحركة. وتوجد ضمن الفرق المشاركة ثلاثة فرق تمثل بلدان إفريقيا ما تحت الصحراء. ونشير الى أن هذا الدوري، المنظم تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، دون أن نعرف ما هو الدعم الفعلي والحقيقي، الذي تقدمه هذه الأخيرة للدوري ولمنظميه، يستهدف بالأساس إثارة الانتباه إلى وضعية صنف من الإعاقة الذهنية، يمثله الأطفال المتوحدون أو الإنطوائيون، الذين يبلغ عددهم وطنيا حوالي 100 ألف معاقا. ورغم أن هذا النمط من الإعاقة فيه درجات فهو يمثل مع ذلك، وحسب ما صرحت لنا به السيدة الجعفري، رئيسة جمعية تيناغوزين، أقصى حالات الإعاقة الذهنية. علما بأن عددا من الأسر المغربية تجد حرجا في الحديث عن أطفالها المتوحدين، وتمارس في حقهم حصارا حقيقيا بإخفائهم وسجنهم بالبيوت. لهذا تستهدف هذه التظاهرة مبادرة من جمعية تيناغوزين لإدماج هذه لفئة من المعاقين بواسطة الرياضة، ورئيسة هذه الجمعية بمساعدة بعض الفعاليات والجمعيات بأكادير، وضمنها فرع جمعية النساء المقاولات، تتطلع لأن يكون لتظاهرة الدوري الوطني التسامح إشعاع يؤدي الى جعل أصحاب القرار والفاعلين الاقتصاديين بأكادير والجهة يلتفتون إلى واقع هذه الفئة من المعاقين، وإنقادها بتوفير مقر وظيفي كفيل بستقبال العدد المتزايد لحالات المتوحدين والانطوائيين.