بوكريان : تأسيسي لفريق كرة القدم النسوية أهلني للانضمام إلى المكتب المسير للاتحاد الزموري

عضو المكتب المسير لفريق الخميسات قالت للمساء انضمام فريق نسوي مكتمل سيعزز أنشطة النادي

فوزية بوكريان أحد الوجوه النسائية الفاعلة جمعويا بالخميسات و مؤطرة للعديد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية ومنخرطة في برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتشغل حاليا منصب رئيسة للمنتدى النسائي للتنمية والتضامن الذي يعنى على الخصوص بقضايا المرأة والطفولة والعمل الاجتماعي، و سبق لفوزية بوكريان أن نظمت دوريات تهم مجال كرة القدم حظيت بتتبع واهتمام كبيرين على الصعيد المحلي والوطني كما شهدت مشاركة فعالة من طرف الأطفال و اليافعين . وهي حاليا عضو باللجنة الإقليمية للمرأة والرياضة التابعة للجنة الأولمبية ورئيسة لكرة القدم النسوية بفريق الإتحاد الزموري للخميسات.
- كيف جاء انضمامك إلى المكتب المسير لفريق الاتحاد الزموري للخميسات كوجه نسائي؟
< في الواقع لم يكن انضمامي إلى تشكيلة المكتب المسير لنادي الاتحاد الزموري للخميسات لكرة القدم صدفة، و لا اعتباطيا بل جاء في سياق الجهود والمبادرات التي قمت بها في مجال التسيير الرياضي والإسهام في التنمية الرياضية المحلية والوطنية كفاعلة جمعوية مؤسسة لفريق كرة القدم النسوية داخل جمعية المنتدى النسائي للتنمية والتضامن التي أشرف على رئاستها، و نظرا للمستوى الذي أظهرته الفتيات الممارسات لكرة القدم في عدة لقاءات ودوريات محلية فكرت في الاتصال بمحمد الكرتيلي رئيس نادي الاتحاد الزموري لكرة القدم لأعرض عليه احتضان الفريق النسوي للناشئات ضمن المنظومة الرياضية للنادي.وذلك لعجز الجمعية عن توفير الإمكانيات المادية واللوجستيكية اللازمة لهذا الفريق حديث النشأة والذي يرغب في تجريب حظه على المستوى الجهوي ولم لا الوطني.
- كيف كان رد المكتب المسير للفريق الزموري؟
< رحب رئيس الفريق الزموري فورا بالفكرة، خاصة وأن انضمام فريق نسوي مكتمل سيعزز أنشطة النادي من جهة وسيفتح المجال للفتاة بمدينة الخميسات لولوج آفاق ممارسة أكثر أمانا ، علما أن العديد من الفتيات بالخميسات يمارسن كرة القدم النسوية خاصة في المجال المدرسي كما تشهد الساحة الرياضية تزايدا في عدد ممارسات الاتحاد الزموري للخميسات خلف ارتياحا كبيرا لدى المنخرطات خاصة عندما تم إدماجهن في البطولة الجهوية لعصبة الغرب خلال الموسم المنصرم مما سهل على الفريق النسوي التأقلم مع أجواء المنافسات الرسمية و زاد من تحفيز الفتيات الأخريات للالتحاق بالفريق حيث وصل عدد الممارسات إلى 30 لاعبة.
- أين يتجلى إسهامكم في التسيير الرياضي المحلي؟
< لقد سبق لي أن أشرفت على تسيير فريق الإتحاد الزموري للشطرنج لمدة أربع سنوات و كنت حينها أول امرأة ترأس فريقا لهذا النوع الرياضي على الصعيد الوطني ، و لابد لي أن أذكر أنه كان للفريق شرف تنظيم البطولة الوطنية للشطرنج بالخميسات خلال موسم 2007 كما سبق لي تنظيم دوريات في هذا النوع الرياضي في ساحة عمومية بحي السلام كانت الغاية منها تحفيز الشباب والأطفال على ممارسة رياضة الشطرنج بالإضافة إلى تنظيم العديد من السباقات على الطريق في مجال رياضة ألعاب القوى .
- وما هو حظ كرة القدم داخل هذه الأنشطة التي تشرفين على تنظيمها؟
< لقد نظمت دوريا نسويا كبيرا في كرة القدم للناشئين شهد مشاركة المكثفة للفئات الصغرى فيه و ذلك لخمس سنوات على التوالي حيث بلغ عدد الفرق المشاركة في الدورة الخامسة 720 ممارسا تابعين لأربعة وستين (64) فريقا يمثلون غالبية الأحياء بمدينة الخميسات و بعض الجماعات المحلية القروية والمؤسسات الاجتماعية لدور الأطفال و قد حظي هذا الدوري الذي امتد لشهر كامل بالتغطية الإعلامية المكتوبة والمرئية كما عرف حفل الإفتتاح حضور فعاليات رياضية وطنية بارزة أمثال صلاح الدين بصير، التيمومي أحمد فرس حميدوش حسن أقصبي خالد البيض وسعيد بنمنصور رئيس جمعية رياضية وصداقة التي تضم قدماء اللاعبين الدوليين المغاربة، وتم بالمناسبة تكريم بعض الوجوه الرياضية المحلية التي أسهمت بشكل وافر في التنمية الرياضية.
- أين تتجلى حصيلة عملك إلى حد الآن في التنمية الرياضية ؟
< أنا جد مقتنعة بالدور الذي تقوم به جمعية المنتدى النسائي للتنمية والتضامن في المجال الرياضي، هذه الجمعية التي اكتسبت مكانة هامة في أوساط الرأي العام المحلي و أهلتها لربط علاقات متميزة مع العديد من الأسر في المجال الرياضي مما سهل عليها التواصل مع الفئات العمرية الصغرى ، و أظن أن الإقبال المتزايد على أنشطتها الخاصة بكرة القدم من طرف الأطفال و اليافعين مكننا من اكتشاف عدة مواهب بالإضافة إلى تأطير حوالي 30 فتاة تمارس كرة القدم النسوية ، وهو ما يحفزنا على مواصلة جهودنا ويحتم علينا برمجة العديد من الأنشطة الرياضية التي سنخصص لها حيزا هاما في برنامجنا لهذا الموسم، خاصة رياضة كرة القدم للناشئين وكرة القدم النسوية على الرغم من تواضع إمكانياتنا المادية و اللوجيستيكية التي يفرضها مجال كرة القدم، و لعل الدعم الذي وعدنا به رئيس الإتحاد الزموري لكرة القدم سيجعلنا نبحث عن المشاركة المشرفة والفعالة للفريق النسوي التابع للإتحاد الزموري في البطولة الخاصة بجنس الإناث الذي تحسن أداؤه هذا الموسم.
- ماهي غاية جمعية المنتدى النسائي من تنظيم الدوريات الرياضية ؟
< جمعية المنتدى النسائي تجعل من بين اهتمامها ممارسة الرياضة بصفة عامة وخاصة رياضة كرة القدم، ما يجعلها تعمل دائما جاهدة لإتاحة الفرصة للأطفال واليافعين للإقبال عن ممارستها ما يتيح للفرق المحلية اكتشاف بعض العناصر لتدعيم فئاتها الصغرى و تأطيرها و رعايتها ، ناهيك عن المساهمة في خلق تنشيط رياضي للإسهام في وقاية الأطفال من الانحراف بجميع أشكاله، و لابد لي بالمناسبة من الإشادة بالدعم الذي تلقاه الجمعية من لدن عامل إقليم الخميسات عبد الرحمن زيدوح ماديا و بحضوره الشخصي في بعض الأنشطة التي تنظمها الجمعية.