تحت رئاسة الحاج عبد المالك أبرون، رئيس فريق المغرب التطواني، عقدت اللجنة التأديبية التابعة للفريق، جلسة خاصة مع الطاقم التقني والطبي للمغرب التطواني، لتدارس أوضاع الفريق التقنية، وغياب النتائج المرضية التي يمكن أن تعطي للفريق مكانته المتميزة ضمن البطولة، خاصة في ظل طاقم كبير وبأسماء كبرى، وكذلك بتوفير كل تلك الإمكانيات والوسائل المالية والبشرية، حيث اتخذت هاته اللجنة قرارات تأديبية في حق الطاقم التقني والطبي، بعد تبين مسؤوليتهم على ما حدث في الأسبوعين الأخيرين، وخاصة خلال مباراة اتحاد الزموري الخميسات برسم الدورة 28 من بطولة القسم الأول. وبذلك تم تغريم مدرب الفريق محمد فاخر، بأداء مبلغ مالي وصل 10 ملايين سنتيم، متبوعا بالمعد البدني حسن لوداري بثلاثة ملايين سنتيم و2000 درهم، ثم طبيب الفريق الدكتور الرحالي بأداء مبلغ ثلاثة ملايين سنتيم، وأخيرا مساعد المدرب، الحسن اللوداني، الملقب ب «حسينة» ب 6000 درهم. وربط مصدر من الفريق هاته الغرامات بتهاون الطاقم التقني في عمله وضعف مردودية الفريق، بل أيضا غياب التنسيق كليا بين الطاقم التقني والطبي، مما نتجت عنه أخطاء قاتلة في بعض الأحيان، أدخلت الفريق في حسابات البقاء والنزول من مجموعة الصفوة، بعد أن كان يطمح في لعب أدوار طلائعية على مستوى البطولة، كما هو حلم الجمهور التطواني العريض. وأفاد مصدرنا، أن انعدام التنسيق بين الجانبين الطبي والتقني، أدى لمشاركة لاعبين مصابين في مباريات رسمية، وتحميلهم تكاليف إضافية للفريق، دون قدرتهم على اللعب في كثير من المباريات، ودون أن يفصح الطاقم الطبي عن حقيقة وضعية بعضهم، وكذلك غياب العلاج الناجع، حيث سرعان ما يعود بعضهم لما كان عليه، أياما قلائل بعد علاجه. فيما كانت النقطة التي أفاضت الكأس، مرافقة اللاعب المباركي للفريق لمباراة الخميسات، وإدراجه ضمن اللائحة الرسمية للاعبين، في حين أنه مصاب ، هذا في الوقت الذي بلغ فيه عدد المصابين ضمن لاعبي الفريق حاليا 12 مصابا، وهو الأمر الذي وصفه رئيس الفريق بكونه «حربا» وليس بفريق. وفي ظل ارتفاع مصاريف الفريق، التي بلغت هاته السنة المليار والنصف، تبقى النتائج المحصل عنها بسيطة ومحدودة جدا، وهو ما دفع برئيس الفريق لاستعمال الصرامة اتجاه الطاقم التقني، الذي بدا أ ه أصبح يبتعد أكثر فأكثر عن مكتب الفريق وباقي مكوناته، حيث يغيب التنسيق والتشاور كليا، مما جعل الفريق يعيش وضعا مترديا، ويفقد بعض مقوماته ك«مدرسة»، ولم يتمكن الطاقم التقني في ظرف موسم كامل، من توفير لاعبين جدد ضمن الفريق، لتفادي الإعتماد على المجلوبين. للإشارة، فإن الجماهير التطوانية، ومباشرة بعد التعادل الصعب أمام أولمبيك خريبكة، طالبت بالانفصال عن الطاقم التقني، وألحت في شعارتها على هذا المطلب. كما أن المدرب امحمد فاخر، وعلى غير عادته، غاب عن الندوة الصحافية، التي تعود عقدها عقب نهاية كل مباراة تجري بملعب سانية الرمل.