غرمت اللجنة التأديبية التابعة لفريق المغرب التطواني محمد فاخر مدرب الحمامة البيضاء، وطاقمه التقني، ما يقارب 17 مليون سنتم، تتوزع بين فاخر بصفته المسؤول الأول بمبلغ 10 مليون سنتم، متبوعا بالمعد البدني الذي تم تغريمه مبلغ 32 ألف درهم، ثم طبيب الفريق الدكتور الرحالي بمبلغ 3 مليون سنتم، وأخيرا مساعد المدرب، اللاعب الدولي السابق "حسينة" الذي لم تتعدى غرامته 6000 درهم، لمحدودية مسؤوليته في ما حدث حسب مصدر مقرب من اللجنة التأديبية التي أصدرت قراراتها في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة الماضي. وناقشت اللجنة التأديبية التي اجتمعت بشكل استعجالي، بعض مظاهر "الإنفلات"، التي يعيشها الفريق على مستوى الآداء التقني، وكذلك على مستوى النتائج الضعيفة المتوالية، والتي خيبت آمال وطموحات مسيري الفريق وجمهوره، حيث كشف مصدر مقرب من اللجنة، أن هناك "تهاون كبير وضعف في مردودية الطاقم التقني"، كما أن هناك غياب في التنسيق بين الطاقم التقني نفسه، وبينه وبين الأطراف الأخرى المكملة له، خاصة بالنسبة للطاقم الطبي، الذي تبين أنه لا يتابع عن كثب وضعية اللاعبين، ووقع في أخطاء كثيرة، كانت لها مردودية سلبية على الفريق، خاصة بالنسبة للاعبين المصابين، الذين لا يمكنهم المشاركة في المباريات ومع ذلك يسمح لهم بخوضها. غياب التنسيق هذا، أدى بالفريق التطواني إلى اعتماد المباركي المصاب، ضمن اللائحة الرسمية للفريق التي واجهت اتحاد الخميسات، ليتبين لاحقا أنه لم يجري تداريبه بسبب الإصابة، ومع ذلك تم وضع اسمه في تلك اللائحة، لملء مكان كان بالإمكان استغلاله من طرف لاعب آخر، وهو أمر يتكرر في مناسبات مختلفة، وهو ما نبه له مكتب الفريق أيضا، كما لا تتم استشارة المكتب الإداري في كثير من القضايا التي تهم اللاعبين ووضعيتهم، وكذلك بالنسبة للتنسيق بخصوص بعض الأمور التي تؤثر على أداء المجموعة، حيث "استأثر" فاخر حسب تلك المصادر، بالكثير من الإختصاصات، في حين أن من يؤدي الثمن في الأخير هو المكتب، الذي أصبح محرجا بسبب هزالة نتائج الفريق. هزالة نتائج الفريق، لا يترجمها مبلغ مليار ونصف المليار التي صرفت لحد الساعة، من قبل فريق المغرب التطواني، كما لا يترجم ذلك وجود مدرب كبير مثل محمد فاخر، وعدد من الاسماء البارزة من اللاعبين المجلوبين والمحليين، ناهيك عن الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة لهذا الغرض، بحيث بقي الفريق في وضعية صعبة، بل دخل في حسابات كان في غنى عنها، كادت أن تعود به للقسم الثاني، وأقلقت جمهوره بشكل كبير، خاصة بعد التعادل الخجول في الدورة قبل الأخيرة، ضد الخريبكيين الذين كانوا سباقين إلى التهديف قبل أن يدرك المحليون التعادل في الأنفاس الأخيرة من اللقاء.