قال رئيس فريق المغرب التطواني لكرة القدم عبد المالك أبرون في ندوة صحافية عقدت على هامش مباراة الفريق الأخيرة أمام النادي القنيطري إن العرض الذي تلقاه من طرف فريق الجيش الملكي لتسريح اللاعب محمد مديحي كان مهما جدا وهو ما جعله يقبله فورا ، لكنه أضاف أن الفريق كان مجبرا على تسريح هذا اللاعب في ضوء قرب انتهاء عقده مع النادي ، قبل أن يجيب الرئيس المنتدب أشرف أبرون أن انتقاله أيضا يدخل في إطار الشراكة مع الجيش الملكي ، لاسيما أن الفريق في حاجة إلى أموال لتحسين مداخيله المالية ، ولهذا جاء أيضا تسريح اللاعب بلال كوكو بمبلغ 500 ألف دولار مقسمة على شطرين ، وهو مبلغ يخالف ما كان قد تدوول في السابق و حدد في 300 ألف دولار. وفي معرض حديثه عن الانتدابات الشتوية، قال أبرون إن المغرب التطواني رغم استغنائه عن خدمات لاعبين من العيار الثقيل كمديحي وكوكو فإنه جلب لاعبين آخرين حيث بلغ الغلاف المالي المخصص للعملية ما يقارب 350 مليون سنتم. وكشف أبرون الصعوبات التي تواجه مسيرة الفريق وشخصها في ملعب لا يتناسب مع جماهير الفريق ، التي قال عنها إن حضورها يرتبط بالنتائج . وأكد على ضرورة أن تسود حركية داخل وسط اللاعبين، وأضاف أن ذلك يدخل في إطار التدبير المحكم للفريق ، ودافع في هذا الصدد عن الإستراتيجية التي ينهجها المكتب المسير بخصوص عملية جلب لاعبين والإستغناء عنهم( خمسة منهم قال عنهم إنهم لم يقدموا شيئا ). ورفض أبرون الإنتقادات التي توجه من الشارع الرياضي ، مقابل ذلك أشار إلى ما أنجزه الفريق طيلة مدة رئاسته وبالأخص تحريك عدة قطاعات مرتبطة بالكرة، على الرغم من قلة الدعم المالي ، الذي تتوصل به ميزانية الفريق الشمالي ، وضرب مثلا بدعم أمانديس الذي لايتجاوز 50 مليون سنتم سنويا في وقت كانت أرقامها تشير إلى أنها تضخ في مالية الفريق 60 مليون سنتم ، علما أن الميزانية السنوية تصل إلى مليار و500 مليون سنتم. وتأسف رئيس المغرب التطواني على عدم بداية أشغال إصلاح المنصة المغطاة االمغلقة في وجه المباريات الرسمية للفريق على الرغم من الوعود التي قدمت في هذا الشأن، وناشد بهذا الخصوص الجهات التي بيدها قرار بداية الإصلاح ، متسائلا عن الوجهة التي يمكن له أن يتوجه إليها لمباشرة عمل إصلاح المنصة ، واستنكر بشدة بقاء المنصة على حالها وعلى تأخر إنجاز مركز تكوين اللاعبين في وقت كان من المقرر أن تنتهي الأشغال به في الشهر الماضي. وتبقى الإشارة إلى أن بعض الإجابات عرفت غضبا من طرف رئيس الفريق وبالأخص حين تعرض لبعض القضايا التي تهم التجهيزات الرياضية بالمدينة ، كما رد على بعض الكتابات الصحفية ، التي حسب قوله تجانب الصواب. وفيما يتعلق بمستقبل الفريق في ضوء تواضع نتائجه الأخيرة ، أوضح أبرون أن الطموحات كانت في أول الأمر كبيرة ، وأن تسجيل بعض النتائج الإيجابية ستغير من موقع المغرب التطواني في سبورة الترتيب، ولمح في آخر كلمة له عن عزمه عدم الإستمرار في رئاسة الفريق لكنه أكد نيته على مواصلة مساندة المغرب التطواني. تطوان: أنس الحسيسن