أوضح رئيس فريق المغرب التطواني، عبد المالك أبرون، أن الصفقة التي تم بموجبها تسريح بعض لاعبي المغرب التطواني، خاصة صفقتي كوكو ومديحي، كانتا مهمتين بالنسبة للفريق التطواني، حيث تمكن بفعل هاتهما من استقطاب لاعبين آخرين، لهم قدرات تقنية محترمة، وقادرة على دعم الفريق وضخ دماء جديدة في شرايينه. وأضاف المتحدث خلال ندوة صحفية عقدها بمقر نادي المغرب التطواني، عقب المباراة ضد النادي القنيطري، أن اللاعب مديحي ما كان ليتخلى عنه الفريق سيما وأنه أبلى البلاء الحسن خلال الموسم السابق، حيث استطاع أن يشكل ركيزة أساسية داخل التشكيلة التطوانية، إلا أن المدة المتبقية له، وأقصاها ستة أشهر، كانت تفرض الدخول في تفاوض معه لتمديد العقد، إلا أن هذا التفاوض لم يفض لأية نتيجة، خاصة بعد دخوله في اتصالات مباشرة مع الجيش الملكي، الذي أبدى رغبة واضحة في ضمه، وكان للمدرب محمد فاخر، الفضل في جلبه للفريق العسكري. وأفاد عبد المالك أبرون أن انتداب جواد أقدار يعتبر في حد ذاته صفقة مهمة لفريق المغرب التطواني، بحكم تجربته وإمكانياته. ونفس الشيء ينطبق على اللاعب بيير كوكو الذي ضخ في ميزانية الفريق حوالي 300 مليون سنتيم صافية. كما كشف أبرون عن أسماء لاعبين استقدمهم الفريق من الكوت ديفوار، حيث سيكونون جاهزين بمعية اللاعبين الذين استقدمهم الفريق، بدء من المباريات القادمة. وأشار إلى أن الفريق ليست له ميزانية لجلب لاعبين والاحتفاظ بما لديه، مما يجعله مضطرا لبيع لاعبين واستقطاب آخرين، وهي سمة الفرق الكبرى، التي تبحث عن بشتى الوسائل عن تفادي أي فراغ قد يمر به الفريق، في غياب موارد مالية قارة. وبخصوص الدعم المقدم للفريق، فقد أوضح الرئيس، أن هناك من يتعامل مع آتلتيك تطوان كفريق هاو، بدون دعم يذكر، فما بال جلب اللاعبين الكبار، إذ تبقى الجماعة الحضرية لتطوان، هي الوحيدة التي تقدم دعما مهما للفريق، وصل في السنتين الأخيرتين إلى 200 مليون سنتيم، والفريق في حاجة مستعجلة لها حاليا، خاصة في ظل استمرار إغلاق المنصة التي يمكن أن تدر مداخيل مهمة، قدرها الرئيس في ما لا يقل عن 10 ملايين سنتيم في كل مباراة. وعلمت الجريدة أن قضية المنصة قد تتأخر بعض الشيء، نظرا لتعقد المساطر في صرف الميزانية، التي قدمتها الجماعة الحضرية، كما أن والي تطوان، لا يبدي أي اهتمام لتطوير المجال الرياضي، وأن المشاريع الرياضية بالمنطقة، والتي كانت قد انطلقت، يمكن أن تتوقف بسبب هذا الإهمال. المثير في هاته الندوة التي سميت «صحافية» التواجد الكثيف لأشخاص لا علاقة لهم بالصحافة، ممن ملأوا المكان، وفي مقدمة الصفوف، يطرحون أسئلة أقرب للعرض منها للسؤال، وغالبيتهم مدفوعين من بعض الجهات التي لها حسابات خاصة مع رئيس الفريق والمكتب ككل، فيما بقي الصحفيون الحقيقيون بعيدين كليا عن هاته الأجواء، ومنهم من انسحب ومنهم من بقي مشدودا لهاته الظاهرة.. وفي تصريح لكاتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أكد أن هاته الحالة شاذة جدا، وأن هناك الكثيرون ممن يستغلون مناسبات كهاته لانتحال صفة صحفي، بل منهم من يصل حد تأسيس جمعيات لهذا الغرض. ونحمل السلطات في هذا الباب كل المسؤولية، خاصة وأنها تفرق وصلات الإيداع دونما ضابط قانوني، وقد يكون ذلك متعمدا.