عقد عبد المالك أبرون، رئيس نادي المغرب التطواني أول أمس الاثنين، بمقر النادي، اجتماعا موسعا مع عبد الرحيم طالب مدرب فريق الحمامة البيضاء، بحضور الكاتب العام للفريق، دام ساعات طويلة وذلك بغرض التباحث، وفق إفادة الإطار الوطني طالب، في شأن أحوال نادي «الأتلتيك» بعد الهزيمة بهدف دون رد في المباراة التي استضاف فيها زملاء العائد بلال كوكو، منافسهم نادي أولمبيك أسفي ضمن فعاليات الجولة الأولى من دوري الدرجة الأولى للصفوة، والتي اعتبرتها فعاليات النادي التطواني بالمفاجئة والقاسية. وبينما كشف طالب أن اللقاء التواصلي الذي جمعه أبرون دار في جو من المسؤولية، دون حدوث أي سوء تفاهم مع مسؤولي المغرب التطواني، مشيرا إلى أن الجميع خرج مقتنعا بالخلاصات التي تم تداولها في إطار النقاش الذي شهده الاجتماع، مبرزا أن أبرون رئيس النادي تفهم موقفه من هزيمة الأحد المنصرم، وحثه على ضرورة بذل جهد إضافي لتمكين الفريق من ملاقاة القادم بحزم وواقعية، فإن جهات أخرى تتحدث عن نية مسيري الفريق التطواني في الاستغناء عن طالب، لعدم اقتناعهم بما قدمه «الأتلتيك» من عروض باهتة في المباريات الإعدادية وإخفاقه في مباراته مع أولمبيك أسفي، ولم يستبعد مصدر مطلع، وقوع بعض المفاجآت على قيادة كرسي بدلاء ممثل الشمال في الصفوة خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة وأن الحديث يدور حول وجود مفاوضات سرية في هذا الشأن بين مسيري «الأتلتيك» والبرتغالي خوصي روماو المدرب الأسبق للرجاء، وهي فرضية لم ينفها أو يؤكدها المصدر المطلع. وفي السياق الأحداث نفسها، أعرب طالب عن تأسفه عما يروج من شائعات بخصوص الاستغناء عنه، وتذمره مما تعرض له من مضايقات بعد نهاية مباراة فريقه بمنافسه أولمبيك أسفي، حيث صبت فئة معينة من أنصار «الأتلتيك» غضبها عليه، وهاجمته بعبارات نابية وهي سلوكات يضيف طالب، لن تؤثر أبدا على عمله في الفريق وتفاؤله بمستقبل مشرف لممثل الشمال في النخبة. ويذكر أن طالب قدم خلال الجلسة التي جمعته برئيس الفريق وكاتبه العام، عرضا مفصلا حول أحوال المغرب التطواني، بعد إنهاء فترة الإعداد وانطلاق الدوري الكروي الجديد، وأعطى في مضامين حديثه تفاصيل دقيقة لشرح الأسباب الرئيسية لتلقي فريقه الخسارة في مباراته الافتتاحية، مركزا في حديثه على أن فريقه خاض اللقاء بعناصر شابة، أشركها اضطراريا بعد فشل كل مساعي تأهل الوجوه الوازنة التي تم استقدامها لتعزيز قائمة الفريق، وعدم توصل إدارة النادي ببطاقات الخروج الدولية لهؤلاء الأسماء، مثل بوشعيب لمباركي وأمين الرباطي وبلال كوكو، موضحا أن البعض منهم غير جاهز بدنيا بعد التحاقهم المتأخر بتداريب الفريق، خاصة الرباطي وكوكو الذي أضحى جاهزا للانضمام إلى تشكيلة «الأتلتيك» بعد توصل النادي الاثنين المنصرم ببطاقة تأهله. كما أبلغ طالب رئيس «الأتلتيك» أن الفريق بحاجة ماسة إلى مهاجم إضافي وفعال لاستدراك النقص الحاصل في خط الهجوم، مع ضرورة استقدام مدافع أيسر لتعويض اللاعب بوعودة المنتقل إلى الجيش، مشيرا إلى أن البحث جار بخصوص إبرام صفقات في هذا الشأن. وكان المغرب التطواني غير نسبة كبيرة من قائمته، بعد تسريح الحارس مصطفى الشادلي والمدافع محمد بنشريفة واللاعبين بوعودة وإبراهيم النقاش واحتراف المهاجم الحواصي، وعوضهم بحارس اتحاد طنجة بيسطرة والمدافع أمين الرباطي والمهاجم بوشعيب لمباركي وعودة الهداف بلال كوكو بعد قرار الجماهيرية الليبية منع اللاعبين الأجانب من المشاركة في الدوري المحلي.