عقد مسؤولو نادي أولمبيك أسفي لكرة القدم، أمس الثلاثاء وفق إفادة مصدر مطلع، اجتماعا موسعا مع ممثلي المكتب الشريف للفوسفاط، بغرض التباحث في شأن مضامين العقد الذي سيربط الطرفين بخصوص احتضان النادي المسفيوي، على غرار ما هو مبرم بين المؤسسة نفسها، وناديي الدفاع الحسني الجديدي وأولمبيك خريبكة. وسيتدارس الطرفان في هذا الاجتماع، استنادا إلى المصدر ذاته، طبيعة الارتباط الذي سيجمع الأولمبيك بالمكتب الشريف للفوسفاط، والتفاوض بشكل جدي وواضح عن دور وفعالية هذه المؤسسة في الإقلاع بالنادي إلى أفضل الأحوال، وذلك سعيا من فعاليات الأولمبيك إلى أن يتحمل المحتضن مسؤوليات أوسع، كما ستتم مناقشة معظم بنود العقد قبل توقيعه في حفل رسمي على أكبر تقدير نهاية الأسبوع الجاري، والذي على ضوئه سيتم تحديد موعد الجولة النهائية من الجمع العام للنادي، بما أن نوعية الارتباط ستكشف عن الخطوط العريضة للرؤية المستقبلية بخصوص تدبير الشأن العام لنادي أولمبيك أسفي، إذ من المتوقع برأي المتحدث، أن تكون تمثيلية المؤسسة المحتضنة في المكتب المسير للنادي وازنة وقوية. وجاءت دعوة مسؤولي المكتب الشريف للفوسفاط بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع مسيري النادي المسفيوي، وفق ذات المصدر، والانخراط في احتضان الأولمبيك بعد مساع حثيثة قامت بها السلطات المحلية وبعض الوجوه السياسية البارزة وفعاليات كبرى في المنطقة، بغرض إقناع ممثلي المكتب الشريف للفوسفاط بالوفاء بالوعود التي التزموا بها مع مسيري الفريق المسفيوي. ويذكر أن الأولمبيك عقد في مناسبات عدة جمعه العام العادي، دون أن يتمكن من انتخاب رئيس للنادي وأعضاء مكتبه المسير لاعتبارات تنظيمية، سيما وأن مسؤوليه رفضوا في الجولة الأولى من الجمع العام إتمام فعالياته إلى غاية التوصل برد من مسيري المكتب الشريف للفوسفاط بخصوص احتضان النادي، والانخراط في تسييره، إذ شهدت المفاوضات في شأن ذلك العديد من التعثرات قبل أن يتراجع المحتضن عن رفضه للرفع من ميزانية تمويل الفريق، ويحدد أمس الثلاثاء موعدا لعقد اجتماع بين الطرفين. وارتباطا بالموضوع، كلف مسؤولو الأولمبيك الفرنسي كوجير لورون البالغ من العمر 39 سنة والحاصل على دبلومات عليا في التكوين وتجربة مهنية كبيرة في مجال التدريب وقضى الجزء الأكبر منها مع نادي تولوز الفرنسي، والذي يشغل مهام المدير التقني للنادي، وذلك للإشراف على تدريب الفريق إلى غاية انتداب مدرب جديد خلفا لسمير عجام المستقيل، قبل انطلاق مباراة الفريق المسفيوي ضد فريق الفتح الرباطي والتي جرت برسم الدورة الرابعة من بطولة النخبة، والتي انتهت بالتعادل هدف لمثله وهي المباراة التي قادها سمير من دكة الاحتياطيين، بعدما فضلوا التريث في التعاقد مع الإطار الجديد للفريق إلى حين عقد الجمع العام والتشاور مع المحتضن في شأن ذلك، إذ كشفت بعض المصادر أن المفاوضات الأولية جارية بخصوص انتداب محمد نجمي ومولدوفان المدرب السابق لحسنية أكادير. تجدر الإشارة إلى أن الفريق المسفيوي يحتل الرتبة الحادية عشرة بمجموع أربع نقط من أصل أربع مباريات عن فوز واحد خارج القواعد ضد فريق المغرب التطواني برسم الدورة الأولى من الدوري الوطني، بهدف للاشيء وهزيمتين ضد كل من فريق الكوكب المراكشي، داخل القواعد بهدف دون رد وضد الدفاع الحسني الجديدي خارج القواعد عن ديربي عبدة دكالة، بهدفين دون رد وتعادل واحد ضد فريق الفتح الرباطي بهدف لمثله. وهي الوضعية التي تحتم على جميع فعاليات مدينة آسفي تكثيف الجهود حتى لا يتكرر سيناريو السنة الماضية، وحتى تعود البسمة لأنصار الفريق التي افتقدت نكهتها مباشرة بعد الموسم الأول للفريق في الصعود إلى قسم الكبار، وهي الفترة التي عرفت أداء راقيا من المسفيويين، لعبوا فيها على مستوى عال خاصة في دوري أبطال العرب.