يتوقع أن يكون مسؤولو نادي أولمبيك أسفي لكرة القدم، قد عقدوا أول أمس الخميس وفق إفادة مصدر مطلع، اجتماعا موسعا مع ممثلي المكتب الشريف للفوسفاط، بغرض التفاوض في شكليات مشروع عقد احتضان الفريق المسفيوي، والذي تم تسليمه بداية الأسبوع الجاري، إلى مسيري الأولمبيك من طرف ممثلي «الفوسفاط»، وذلك بغرض الاطلاع على مضامينه والتباحث في طبيعة بنوده، للتوصل إلى اتفاق مبدئي، قبل توقيع العقد النهائي. وفي السياق نفسه، أكد المصدر المطلع، أن بداية الأسبوع القادم، ستشهد عقد اجتماع ثان بين مسيري الفريق المسفيوي وممثلي المكتب الشريف للفوسفاط، وذلك لتقديم الخطوط العريضة للمشروع في شكله النهائي إلى والي المنطقة للاطلاع عليه، قبل البدء في وضع الترتيبات اللازمة للحفل الذي سيقام في الأيام القليلة المقبلة، بخصوص توقيع عقد الاحتضان بين الطرفين، وذلك، تحت إشراف المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، ووالي المنطقة والسلطات المحلية وشخصيات سياسية وفعاليات النادي. وكشف المتحدث، أن مشروع العقد المزمع توقيعه في الأيام القليلة الماضية، يهتم في مضامينه فقط بفرع كرة القدم، حيث يلتزم مسؤولو المكتب الشريف للفوسفاط ، بتمويل اللعبة الأكثر شعبية، وتحمل كل المصاريف الخاصة بالفريق الأول للمنطقة وباقي فئاته، دون أن يحدد المبلغ الذي سيدفعه «الفوسفاط» سنويا لتدبير شؤون هذا الفرع، لكن المشروع يشير وفق ذات المصدر، إلى التزامه بتوفير كل ما يستلزمه تسيير ناد في مستوى تطلعات المنطقة. وأكد المصدر المطلع، أن اكتفاء مؤسسة الفوسفاط باحتضان فرع كرة القدم، طرح إشكالية كبيرة، خاصة بعد إقصائها من ميزانية التمويل باقي الفروع التي هي بدورها بحاجة إلى عائدات، حيث تقوم بتنشيط الحركة الرياضية بالمنطقة، مبرزا أن هذه النقطة من المنتظر أن تشهد نقاشا حادا ومستفيضا بغية إقناع مؤسسة «الفوسفاط» بالعدول عن هذه الفكرة، ومراجعة بنود المشروع حتى تستجيب إلى تطلعات الفعاليات الرياضية بالمنطقة. وأوضح المتحدث، أن المؤسسة المحتضنة طرحت من خلال تقديمها لهذا المشروع إشكالية كبيرة، برفض مسؤوليها تحمل مسؤولية رئاسة النادي، والدعوة من خلال بعض بنود هذا العقد إلى الاكتفاء بشغل منصب النائب الأول للرئيس ، ومسؤولية الكتابة العامة وأمين المال، وهي معطيات ستلزم فعاليات النادي بالقيام باتصالات بغرض إقناع بعض الوجوه الرياضية للترشح لرئاسة النادي، وانتخابها في الجمع العام الذي من المتوقع أن يتم تنظيمه بعد توقيع عقد الاحتضان. وارتباطا بالأولمبيك، أشار المصدر نفسه، إلى أن عامل الزمن في توقيع هذا العقد مهم بشكل كبير، خاصة وأن مستقبل النادي معلق بذلك، لأن الوضع يلزم مسؤوليه بالقيام بجهد كبير لإنقاذ الفريق من التواضع الذي يلزمه منذ بداية الدوري، وذلك بالتعاقد مع مدرب كفء، وتحفيز اللاعبين ووضع برنامج يخص الانتدابات القادمة للنادي. يذكر أن الأولمبيك عقد في مناسبات عدة جمعه العام العادي، دون أن يتمكن من انتخاب رئيس للنادي وأعضاء مكتبه المسير لاعتبارات تنظيمية، لا سيما أن مسؤوليه رفضوا في الجولة الأولى من الجمع العام إتمام فعالياته إلى غاية التوصل برد من مسيري المكتب الشريف للفوسفاط بخصوص احتضان النادي، والانخراط في تسييره، إذ شهدت المفاوضات في شأن ذلك العديد من التعثرات قبل أن يتراجع المحتضن عن رفض الجلوس مع مسيري الأولمبيك، ويتقدم بمشروع عقد احتضان يشمل تمويل فرع كرة القدم.