أشرف عبد الرحيم طالب أول أمس الأربعاء، على أول حصة تدريبية ضمن مهامه الجديدة مدربا لنادي الوداد الفاسي لكرة القدم، بحضور بعض أعضاء المكتب المسير للممثل الثاني للعاصمة العلمية فاس في دوري الصفوة، ومعظم لاعبي العائد الجديد إلى بطولة أندية الكبار، وتحت معاينة بعض أنصار النادي الذين حلوا بملعب التداريب للترحيب بطالب الذي سيقود كرسي بدلاء «الواف» انطلاقا من الدورة الثالثة من دوري الدرجة الأولى للنخبة، خلفا لنور الدين حراف المقال لسوء النتائج. وعقد طالب قبل موعد انطلاق الحصة التدريبية ليوم الأربعاء المنصرم، اجتماعا مصغرا مع لاعبي ناديه الجديد، لإطلاعهم على طبيعة البرنامج الإعدادي للمباراة القادمة، وتنبيههم إلى الالتزام بالمواعيد واستيعاب النصائح الفنية واحترام ميكانيزمات اللعب، إذ عمد طالب إلى توجيه خطاب إلى لاعبي الوداد سعيا منه إلى الرفع من معنوياتهم والدفع بهم إلى التركيز أكثر على القادم لاستدراك ما ضاع في الدورتين الأولى والثانية، حينما أنهزم النادي بقواعده أمام حسنية أكادير وبالقنيطرة في الدورة الثانية في مواجهته للنادي المحلي. وباشر طالب مهامه قائدا لكرسي بدلاء الوداد دون التوقيع على العقد الذي سيربطه بمسؤولي الفريق الفاسي، حيث تعذر عليه ذلك لالتزامه بعقد مع مسيري نادي المغرب التطواني مازال مفعوله ساريا إلى غاية يونيو القادم، إذ لم يكن بإمكان المدرب الجديد ل «الواف» فسخ وثيقة الارتباط مع «الأتلتيك»، نظرا إلى وجود عبد المالك أبرون، رئيس الفريق التطواني بالديار المقدسة للقيام بمناسك العمرة، حيث ينتظر طالب عودة رئيس ناديه الأسبق لتسوية بعض مستحقاته، والتباحث في شأن اتفاق يرضي الطرفان بخصوص فسخ العقد وتسلم طالب لتكاليف الإقالة، خاصة وأن المقال تلقى وعودا من فعاليات نادي الحمامة البيضاء لتسوية أوضاعه، إذ من المتوقع أن يتم ذلك في غضون الأسبوع القادم. وكان طالب اجتمع بداية الأسبوع الجاري مع عبد الرزاق السبتي رئيس الوداد الفاسي بالدار البيضاء، بغرض التفاوض في شأن ارتباطه بغية تدريب «الواف»، إذ وافق طالب مبدئيا على عرض الممثل الثاني لفاس في دوري الصفوة، بعدما حصل الاتفاق حول مجمل بنود العقد الذي حددت مدته في سنتين قابلة للتجديد، سيتقاضى فيها المدرب الجديد للواف، راتبا شهريا محترما مع استفادته من العديد من الامتيازات، كما يحدد العقد أهداف معينة لم تخرج في مضامينها عن العمل من أجل حفاظ الفريق على مكانته بالدوري الأول. وقد دعا طالب مسيري فريقه الجديد إلى تأخير موعد إشرافه على تدريب الوداد الفاسي، إلى حين فسخ العقد مع «الأتلتيك»، لكن فعاليات الوداد رفضت ذلك، وأقنعت طالب بالبدء في مهامه بسرعة، حتى لا يظل الفريق دون قائد لفترة طويلة من شأنها أن تؤثر سلبا على لاعبي الفريق. وفي السياق نفسه، رفض طالب عرضا قدمته فعاليات نادي المغرب التطواني، بخصوص الإبقاء على مفعول العقد الذي يربط الطرفين، على أساس أن يشغل بموجبه المدرب المقال مهام المدير التقني لنادي الشمال، والقيام بالتنسيق بين الفئات الصغرى وفريق الكبار، كما اعتذر طالب عن دعوة مسيري نادي الشباب القطري الذين أبدوا رغبتهم بعودته للإشراف عن الإدارة التقنية.