يستهل يوم غد الجمعة دوري الدرجة الأولى للصفوة تحت العديد من المستجدات التي طرأت على المشهد الكروي، بوجود مكتب جامعي جديد برئاسة علي الفاسي الفهري، وبتصورات مختلفة عن الماضي تسعى إلى خلق قفزة نوعية استعدادا للارتقاء بالرياضة الأكثر شعبية ببلادنا إلى الاحترافية. وأول ما بدر من جامعة الفهري، هو حل المجموعة الوطنية للنخبة وتعويضها بلجنة وطنية لتدبير البطولة، بتنسيق تام مع الجامعة التي تتطلع إلى استعادة عشاق كرة القدم، بمنح التحكيم استقلالية في التدبير بعدما طرأت على هيكلته تغييرات جذرية بإبعاد معظم وجوه فترة محمد الشهبي، ووضع أجندة محكمة بخصوص البرمجة حتى لا تخضع وفق تطلعات الهيئة ذاتها، للمساومات والحسابات الضيقة، انطلاقا من رسمها لمواعيد مضبوطة وثابتة في برمجة المباريات، وذلك للحيلولة دون معاودة وقائع الموسم المنصرم. وينفرد الدوري القادم بفرض هيمنة كبيرة للأطر الوطنية خلافا للسابق، إذ من أصل 16 فريقا في الصفوة يوجد 11 مدربا وطنيا يشرفون على الشأن الفني لأندية النخبة، بعد تمديد أربعة أطر لعقودهم مع فرقهم ويتعلق الأمر بجمال السلامي، مدرب الدفاع الحسني الجديدي وبادو الزاكي، مدرب الوداد وعبد الرحيم طاليب، قائد كرسي بدلاء المغرب التطواني ولحسن عموتة مدرب الفتح، ومن مستجدات الدوري المقبل عودة خمسة أطر للاشتغال من جديد مع الفرق الوطنية، وفي مقدمتها تعاقد الجيش مع البلجيكي والتر مويس في تجربة ثانية له في البطولة الوطنية بعد إشرافه خلال سنوات مضت على تدريب الرجاء، وانتداب الكوكب لفتحي جمال وتعاقد شباب المسيرة مع الطاهر الرعد وعودة عزيز الخياطي من الإمارات لتقلد مهام تدريب جمعية سلا، وعودة محمد فاخر لقيادة كرسي بدلاء المغرب الفاسي بعد موسم جاف مع الجيش أنهاه فاخر في ظروف صحية متدهورة. وسيكشف الدوري عن أسماء وطنية بعد ظهور عجام وحراف لأول مرة في دوري الدرجة الأولى بعد ارتباطهم على التوالي بأولمبيك أسفي ووداد فاس. كما تمسك أولمبيك خريبكة بالإطار الوطني وعاد للتعاقد مع يوسف لمريني بعد تجربة فاشلة مع الفرنسي طاردي. وسيشهد الموسم القادم اكتشاف وجوه جديدة بعد ارتباط الرجاء بالبرازيلي كارلوس موزير وانتداب حسنية أكادير للفرنسي فرانسوا جودار وتعاقد النادي القنيطري واتحاد الزموري للخميسات على التوالي مع السويسري أومبيرطو والايطالي أرينا. وارتباطا بالموسم القادم، شكل ارتفاع أسهم بعض النجوم على قلتها، عائقا كبيرا أمام العديد من الأندية لتعزيز صفوفها بعد الاستغناء عن بعض العناصر واحتراف أخرى، إذ نالت أندية الوداد والمغرب التطواني والمغرب الفاسي الحيز الأكبر في التعاقد مع اللاعبين الأكثر إثارة، مساهمين بذلك في اشتعال سوق الانتقالات بعد العروض التي قدمت لغرض تعاقداتهم والتي خصصت في شأن إبرامها ميزانيات ضخمة على غرار ما قدمه «الماص» للاتحاد الزموري للخميسات مقابل ضم ثلاثة من أجود لاعبيه، بينما اكتفت باقي الأندية بالقيام بتغييرات طفيفة على قوائمها مثل الجيش والرجاء والدفاع الحسني الجديدي والكوكب في محاولة لاستدراك النقص الحاصل في بعض المراكز. وأمام هذه المستجدات تقام أول مباراة ضمن فعاليات الدورة الأولى للموسم الجديد، تلك التي ستجمع يوم الجمعة على الساعة العاشرة ليلا الدفاع الحسني الجديدي بضيفه اتحاد الزموري للخميسات، تليها ثلاث مباريات برمجت يوم السبت على الساعة الرابعة زوالا، تلتقي من خلالها أندية شباب المسيرة وجمعية سلا ووداد فاس على التوالي مع فرق «الماص» و«الكاك» والحسنية، بينما تجرى قمم هذه الدورة يوم الأحد على الساعة الرابعة زوالا، حيث يستضيف الرجاء منافسه الجيش ويحل الوداد ضيفا على الفتح ويستقبل المغرب التطواني ضيفه أولمبيك أسفي، بينما تمت برمجة الكوكب و«لوصيكا» على الساعة العاشرة ليلا.