تقام، اليوم الجمعة على الساعة الثامنة ليلا بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، المباراة التي سيحل فيها نادي المغرب التطواني لكرة القدم ضيفا على منافسه الرجاء البيضاوي ضمن فعاليات الجولة السادسة من دوري الدرجة الأولى لدوري الصفوة. وتوحظى هذه المباراة باهتمام بالغ من طرف الفريقين بالنظر لقوتها، إذ سيسعى الفريق الزائر إلى العودة بنقط المواجهة وتأكيد صحوته، بينما سيتطلع الرجاء إلى نسيان فترة التواضع والإعلان عن انطلاقة جديدة، لملاقاة القادم بنوع من التفاؤل بعدما انتاب التخوف أنصاره ومحبيه. وهي معطيات ستدفع عشاق الخضراء إلى الذهاب لمركب محمد الخامس لتقديم الدعم والمساندة لناديهم. ويأتي هذا اللقاء في أوضاع متباينة بالنسبة للطرفين، يشهد من خلالها نادي الرجاء تطورات مفاجئة في إدارته الفنية بعد إبعاد البرازيلي كارلوس موزيس، وإقالته بعد الحصة التدريبية ليوم الثلاثاء المنصرم، من طرف عبد الله غلام رئيس النادي لدواعي فنية، والتعاقد بدلا منه مع البرتغالي خوصي روماو العائد إلى كرسي بدلاء الفريق الأخضر بعد إحرازه اللقب مع زملاء عمر النجاري الموسم الماضي، بينما استعاد الفريق الزائر كامل قواه بعد تحقيقه لفوزين متتاليين على التوالي على النادي القنيطري بقواعده ووداد فاس بتطوان، وذلك تحت إشراف الروماني تودوروف الذي حل خلفا لعبد الرحيم طالب. وارتباطا باللقاء، خاض الرجاء الحصة التدريبية ليوم الأربعاء، تحت إشراف رضوان حجري، وبحضور جميع اللاعبين دون استثناء، حيث خلص مسيرو الفريق وبعض أنصاره، إلى أن هذه الحصة دارت في أجواء مغايرة لتلك التي كانت في عهد البرازيلي كارلوس، وأن اللاعبين جاؤوا إلى مركب النادي بمعنويات مرتفعة ستقوي من إصرارهم على محو الصورة التي قدمها الرجاء في اللقاءات الخمسة، إذ تترقب فعاليات النادي عودة الدفء للفريق بعد الحصة التي من المتوقع أن يكون خوصي روماو أشرف عليها أول أمس الخميس، بالنظر لحسن العلاقة التي تربط لاعبي الفريق الأخضر بالبرتغالي، وذلك لخوض مباراة اليوم بتنافسية كبيرة وقوة في الاندفاع. وفي السياق نفسه، أجرى المغرب التطواني يوم الأربعاء، حصته التدريبية الأخيرة بملعب سانية الرمل، قبل السفر إلى الدارالبيضاء، وذلك تحت قيادة الروماني تودوروف وبمشاركة القائمة الأساسية للاعبي النادي. وجرت هذه الحصة في جو من المسؤولية، حيث تحذو لاعبي الفريق رغبة قوية للعودة بالفوز من الدارالبيضاء، للاقتراب أكثر من المقدمة التي يراهن عليها مسيرو النادي. إذ من المتوقع أن يكون ممثل الشمال في دوري النخبة، معززا بمحمد كمارا اللاعب الغيني بعد توصل الفريق بورقة خروجه الدولية والتي قد تكون لجنة القوانين والأنظمة صادقت عليها في اجتماع أول أمس الخميس. ويذكر أن الرجاء يحتل المركز التاسع مناصفة مع حسنية أكادير برصيد تسع نقط، حققها من فوزين وثلاثة تعادلات، بينما يوجد المغرب التطواني في المرتبة الثامنة بمجموع ثماني نقط جمعها من فوزين وتعادلين وهزيمة في الدورة الأولى.