أكد عبد المالك أبرون رئيس المغرب التطواني لكرة القدم، أن تصريحاته الأخيرة في الندوة المنظمة بتطوان من طرف جمعية قدماء اللاعبين ورابطة الصحافيين الرياضيين، قد تم تأويلها بشكل أفرغها من محتوياتها، وقال ل«المساء» إنه لم ينتقد رئيس الجامعة الملكية المغربية السابق الجنرال حسني بنسليمان، بل انتقد سوء تدبير ملف تأهيل من طرف رجال ثقة بنسليمان. وقال عبد المالك ل«المساء»: «لابد من توضيح بعض الأمور حول الجامعة السابقة لأنه ليس من شيم التطوانيين طعن السلف بمجرد تعيين الخلف، لقد كان المقصود من كلامي في المناظرة هم الأشخاص الذين كانوا يتحملون المسؤولية المباشرة، دون أن يفوا بالوعود التي قدمت للأندية، وما قاله أبرون جهرا يردده العديد من رؤساء الفرق سرا، إن بنسليمان قد وضع الثقة في أشخاص يعرفهم الخاص والعام، إلا أنهم أخفقوا وضاعت الثقة هذا ما كنت أقصده من مداخلتي، علما أن علاقتي بالجنرال يطبعها الاحترام، ثم لا أحد ينكر وجود تسيير انفرادي من رجال ثقة الجنرال، لهذا انتقدناهم بشدة والدليل أنه لحد الآن لم نتوصل بالشطر الثاني من عائدات حقوق النقل التلفزي، هل الجنرال هو من يتحمل مسؤولية هذا الخلل، أكيد هناك أشخاص يتتبعون الملف بأدق تفاصيله دون أن ينجحوا في تحصيل حقوق الفرق، نحن نقدر المسؤوليات الكبرى لبنسليمان ونعرف من يدبر كل ملف من ملفات الكرة المغربية». وأشار رئيس المغرب التطواني إلى الإحراج الكبير الذي يشعر به رؤساء الفرق الوطنية أمام اللاعبين والمؤطرين والممونين، من جراء تأخر صرف واجبات حقوق النقل التلفزي، مبرزا أن المسيرين تعبوا من تكرار نفس أسطوانة الوعود أمام اللاعبين مما يجعل الثقة بين الطرفين في مهب الريح. على بعد مباراة واحدة من نهاية الدوري المغربي لازال مشكل الدفعة الثانية من المستحقات المالية للفرق قائما، مما أثر حسب المسؤول التطواني على المناخ العام داخل الفرق، وجعل الشك يعوض الثقة في العلاقة القائمة بين مكونات النادي. ويرتبط فريق المغرب التطواني بعقد شراكة مع الجيش الملكي يتضمن مجموعة من البنود التي ترسم معالم التعاون بين الناديين خاصة على مستوى العمل القاعدي، «علاقتنا بالجيش جد ممتازة، حيث يقدم الفريق العسكري للمغرب التطواني سنويا غلافا ماليا قدره 500 ألف درهم ترصد للفئات الصغرى وفق عقد موقع بين الطرفين مع تتبع عن قرب». ونفى أبرون الشائعات التي تحيط بالمباراة الأخيرة بين الفريقين التطواني والعسكري برسم آخر مباراة في الدوري المغربي، وقال إن ما يروج حول تفويت نتيجة المباراة لا أساس له من الصحة، وأن المغرب التطواني ملتزم بمصداقية المنافسات، رغم أنه ضمن مكانة آمنة في سلم الترتيب، مشيرا إلى الفوز الذي حققه في الرباط على الجيش الملكي، «إذا انتصرنا فسننتصر بالكرة وإذا انهزمنا فسنهزم بالكرة لأن منطق اللعبة يفرض ثلاث احتمالات وهي الانتصار والتعادل ثم الهزيمة».